بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 31 ديسمبر 2010

عام جديد وخوف كبير




يودعنا 2010 بكل خيباته وأفراحه , ويطل علينا 2011 ب مجاهيل وحكايات وآمال لا حصر لها..



خوف كبير يغلف روحي من القادم لا أفهم كثيرا من أسبابه , وأحلام كثيرة أرسمها ,وأعجز عن التمادي فيها ..


ذكريات كثيرة وآخرين وجزء من الذاكرة يجب أن أحمل تابوتها على كتفي اليوم, لتولد ذاكرة وذكريات وآخرون جدد, الذين يجب أن يلعبوا أدوارا لا تشبه سوابقهم.


2011 عام مميز للغاية سيكتنف في أجزاءه إلتزامات كبيرة , يكفي أنه عام ال25..


أن تكون في الخامسة والعشرين يعني بالضرورة القصوى أن تجعل للعقل منزلة أكبر مما مضى من أعوام عمرك السابقة , وبالتالي أن تقل الحماقات وردات الفعل الغاضبة..


أن تدخل عاما جديدا وأنت قد أكملت عامك الخامس والعشرين يعني بأنك ينبغي أن تكون على قدر كبير من الاتزان وأن توقف غباء أن تلدغ من الجحر ذاته للمرة العشرين ولا زلت تعطي لنفسك تبريرات غير منطقية ..


تدور عجلة الزمن سريعا جدا أكبر بكثير من أن نشعر بها أو نفعل أمرا حيالها , القلق والتساؤلات المكررة فقط ما نجيده .


هذا العام كفانا أحلاما وأمنيات وأماني , نحتاج بالفعل إلى شيء عملي , فما تبقى من أيام العمر أقصر بكثير من أن نضيعه في المثاليات والشعارات البالية ..


قلقة وخائفة جدا من القادم, ولا أريد مزيدا من الأحلام ...


إلى أهلي وأصدقائي واحدا واحدا:


في هذا العام :أتمنى أن يمنحكم الله الكثير جدا من السلام الروحي والتصالح مع أنفسكم , وأن يرزقكم خيرا كثيرا , وفرحا عظيما, وكل عام وأنتم أكثر صمودا وقوة ...


31\12\2010


إبراء














السبت، 18 ديسمبر 2010

كل عام وأنا وأنت أكثر جمالا




منذ أبصرت عيناي النور على هذه البسيطة , و أنا في كل عام أترقب بشوق كبير ضيفا عزيزا لا أغفل أبدا عن موعد زيارته,يطل علي هذا العام بحلة وهدايا وأنباء جديدة تختلف عن سابقاتها في الأعوام المنصرمة.



التاسع عشر من كانون الأول حيث كانت صرخة الميلاد , جاء اليوم ليغني لي Happy Birthday To You


خمس وعشرون عاما دفنت بلا عودة,وثمة أحلام كبيرة قد لا تسعها السنون الباقية من العمر ..


اليوم أبدو مقتنعة أكثر من أي وقت مضى بأن من يحتفلون بأعياد ميلادهم هم وحدهم من يدركون جمال قلوبهم,من يحبون أرواحهم ويقدرون ذواتهم.


خمس وعشرون عاما في مدرسة الحياة كانت كفيلة بأن تعلمني تاريخ الأمل ,وجغرافيا الحلم ,وكيمياء الصبر, وحسابات الحب,وسيكولوجية الغفران,وقانون الغضب..


في رحلة مع نجمتين لزيارة القمر حدت طريقي ,فتبعت حدسي ووصلت إلى مغارة مظلمة يسكنها عجوز مجنون, علمني معنى الكرامة ,عشت معه 400 يوم إلا ثلاثين ,ثم طردني , واصلت مسيرتي محملة بحب ثقيل لا أقوى على حمله وبكرامة لم أدري ما يفعل بها ,مشيت أتعثر في طريقي وأنشد خلاصا,جف دمع عيني , ولم أجد روحي.


زارني خاطر على هيئة نور أرشدني إلى التخلص من هدايا العجوز لينبت لي جناحان يحلقاني بي بعيدا,نثرت الحب تحت قدماي ,وأعطيت الكرامة لزمردة خرساء , وطرت بعيدا لأجد القمر والنجمتين في انتظاري ..


في مراسيم احتفال كبير اعتذرت لروحي وعادت تسكنني بفرح جديد.


خمس وعشرون عاما علمتني بأن كل يوم يحمل جميلا يستحق أن يعاش من أجله..


كل عام وأنا جميلة وروحي رفيقة وقلبي صديقا


أحبكِ


19\12\2010


إبراء









الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010

رسالة اعتذار







إلى روحي الجميلة:



كم يصبح الأمر صعبا عندما نأتي لنحاول إحصاء ذنوبنا وآلامنا التي حملناك إياها بدراية منا ومن غير دراية.


ولكم أجدني خجلة اليوم وأنا أقف أمامك عارية , محملة بكثير من الندم والتعب والأسى والخزي .


كم من الجراح والخيبات والصدمات كتمتي فقط كي تحتفظي بمائي وجوهنا نقيا أمام الآخرين.


وكم من أصوات أطلقتها لتجنيبنا عذابا قادما , وأدرنا لك ظهورنا ,ثم أتيناك محطمين نجر خطايانا خلفنا.


وكم دسنا عليك بقوة , من أجل أرواحا أخرى لم تفعل شيئا سوى أنها أتخمتنا مرارة وأشبعتنا ذلا!


وكم من الزلات والفوادح رمينا على أكتافك , لنزيح عنا بعضا من إحساسنا الدائم بالعجز والفشل.


وكم وكم وكم ..................


رغم كل هذا كنت تلملمين جراحنا وترممينها, تروينا أصوات ضمائرنا العطشى , تغفرين زلاتنا وذنوبنا , تحلقين بنا في سماء الأحلام والأماني..


لك مني أسف بحجم كل ذرة حزن وأسى حملتك إياها..


وكل عام وأنا وأنت أكثر حبا وتألفا وقربا .........


14\12\2010


إبراء





















الاثنين، 13 ديسمبر 2010

أشياء كثيرة مبعثرة....



أحيانا تكون العواصف الهادئة بكل أشكالها أكثر تدميرا وتخريبا للمحيط الداخلي والخارجي على حد سواء من تلك التي تفوقها قوة وشدة.



*************


أن تلازم الفراش لساعات تزيد عن نصف ساعات اليوم وأنت متدثر من أعلى رأسك حتى أخمص قدميك فاعلم بأنك مصاب بنوع شديد وخاص من الحمى ..


**************


أقسى أنواع الحمى هي تلك التي لا يكون فيها جسدك ينشد دفئا بقدر ما ينشده قلبك وروحك,هنا تغدو كل لحافات الدنيا غير وافية بالغرض.


***************


أولئك الذين يبعثون برسائل فيها الكثير من العتب واللوم الجارح,لا يدركون أبدا بأنهم يدمرون بيتا لم يكن ليسكنه أحد من قبلهم, ليتهم فهموا بأن البطولة لم تكن إلا لهم و لوحدهم فقط..


******************


أحيانا أن لا تصل أبدا خيرا من أن تصل متأخرا!


*******************



عندما كنت أقلق من امتحانات الفيزياء والرياضيات في مرحلتي الثانوية .كانت أمي تردد على مسامعي مواسية إياي ( يا بنتي يقولولش ترا الخوف أمان) , اليوم ليتك يا أماه تعرفين كم كبرت وخوفي ,ولم أعد لأفهم ما هو الأمان!


***************


لا تقل شئنا,فان الحظ شاء. لم تصدق في هذه يا ابن ناجي , ليست سوى لعبة قدرية حقيرة أخرى.


****************


لو قيل لي أن أتمنى أمنية واحدة فقط:لتمنيت لو أن الله خلقني بقرنيتين سليمتين من الانحناءات الجانبية على أطرافهما. لكن لو لا تجتمع مع الفعل الماضي قط!


**************


الكتابة في أعلى تجلياتها هي فعل لا يجيده إلا الاستثنائيين جدا , وعشاق الاستثناءات ليسوا سوى مساكين,صحيح مساكين.


********************


محزن للغاية أن تدرك بأنك ولمدة خمس وعشرين عاما لم تكن تفعل شيئا سوى إطلاق أحكام قاسية على كل شيء , والأكثر حزنا وإيلاما أن يكون وراء إدراكك المتأخر هذا هو ...........


***********************


النقطة اختراع خبيث للغاية , يتيح لك التنصل من حقائق خطيرة, ووحدهم الأذكياء من يدركون مواضع استخدامها ,ولكن النقاط المتتالية تخبرك بقوة بأنك كثير الخداع لذاتك.


*********************


في بلدي الحبيب عمان حذرونا جيدا جدا منذ نعومة أظافرنا من داء يسمى الحب ,حتى أن سيرته لا يؤتى بها إلا في مجالس وتجمعات سرية خاصة , ولكن ألم يكن أريح لهم لو أنهم أعطونا لقاحا ضده ليوفروا على أنفسهم التكرار وعلينا بياتا روحيا طويلا!!


************


بعض المصائب تبدأ صغيرة ثم تكبر وتكبر , ولا تنتهي إلا بعد أن يختلط تراب أجسادنا بتراب الأرض.


****************


في نهاية كل الحكايات كل يجب أن يمضي إلى غايته لا إراديا, ولكن ماذا عن الحكايات التي لا تنتهي!

















الجمعة، 10 ديسمبر 2010

جزء كبير من النص مفقود


        


 لم أقرأ أبدا في أي كتاب ولم أسمع أي جواب شاف من طبيب مختص عن ماهية الحالة التي يكون فيها المرء غير راغب في الاستيقاظ ولا في النوم. تعلمنا كثيرا في دروس المطالعة والنصوص في المدرسة أن بالأضداد تتميز الأشياء,ولكنهم لم يخبرونا أبدا بأن الرغبة الدائمة في الاستيقاظ قد لا تشعرنا بأهمية النوم في أحيان ما! إذا هنالك شواذ للقاعدة السابقة لم تضاف إلى المناهج الدراسية إلى يومنا هذا!



بعد سلسلة من الكوابيس المتلاحقة والحروب وفرق التنظيم والرصاص والبارود ,من الأفضل للمرء ألا يقضي دقيقة واحدة في السرير ويصبح بعدها لا مناص من الاستيقاظ بعينين منتفختين ورأس دائر !!


يصيبك الكثير من الحنق والغيظ على نفسك عندما تقصد سريرك للنوم في منتصف ليلة باردة ورأسك يمتلأ بالكثير من الأفكار والهواجس معجونة بأنصاف أحلام وقليلا من تفاؤل وكثيرا جدا من القلق, وعندما تفتح صفحة الword لكتب تجد أن نصف الأفكار قد تبخرت ولم يبقى شيء سوى القلق.


إنه لمن ضروب الحماقة أن تتمنى أن تفقد جزءا من ذاكرتك , لتبدأ عامك الجديد بعواصف وتقلبات مزاجية ونكدية أقل من عامك المنصرم.


وإنه لمن ضروب الجنون أن تفكر أنه بإمكانك أن تنام لثلاث ساعات يوميا لمدة شهر أو يزيد قليلا وأنت تتوقع بأنك ستركز كثيرا في دروس السياقة وستأخذ رخصة القيادة بكل احتراف.


لو كان الأمر بيدي لألغيت كلمتين من العربية هما : لو و لست أدري , لأنني لا أستطيع أن أكتب أو أتحدث بجملة واحدة إلا وابتدأتها ب لو أو ب لست أدري..


لو و لست أدري هما دوما رفيقتين متلازمتين للذين لا يجيدون التعايش مع واقعهم,وللذين هم مصابون بداء طول الأمل , هؤلاء ليسوا سوى عشاقا للأحلام والجنون ومدمنين للخيال,وهذا أمر غير صحي من جميع النواحي.


صحيح جدا بأنه ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل , ولكن ما أقصره أيضا بطول الأمل والتمني.


أن ترغب في فقدان جزء من ذاكرتك يسكن فيها أمل متعفن منذ ما يزيد عن العام بات أمرا حتميا وإلا ستصاب حتما بالجنون أو بسرطان الآمال!


لم أتوقع يوما بأنني والكتابة يمكن أن نكون أصحاب , ويصعب علي جدا أن أصف لكم الجهد النفسي الذي تسببه الكتابة لي ,ولكنني في هذه الأيام لا أستطيع أن أفعل شيئا إلا أن أكتب,وأكتب ببطء شديدا جدا.


الأفكار مبعثرة , ثمة غائب, ذاكرة متعفنة, وجزء كبير من النص مفقود.


سأتوقف...






11\18 ص


11\12\2010


إبراء






























الخميس، 9 ديسمبر 2010

عندما لا يشبه البشر أنفسهم




عندما تكون في إجازة وقتية طويلة غير مسماة الأجل , يصبح وقوعك فريسة للأحلام والكوابيس أمر لا مناص منه ..



منذ أيام تزيد عن الثلاثة وأنا في مغامرات ضبابية غريبة ولا تشبهني أبدا, لا أعلم لم أحلامي رمادية دوما وبلا ألوان !


في اليوم الأول : طريق مظلم مع شخص ليس في مكانه أبدا ولا يشبه نفسه , حتى أخي الأصغر لم يكن هو ذاته!


في اليوم الثاني : ألبس فستانا ابيض ، أخبرتهم كثيرا بأنني لا أريد , لا أحب الأبيض أنا , لكنني هناك لبسته , لم أكن أنا هي ذاتها التي تكتب الآن!


في اليوم الثالث : أطير بجناحين لا لون لهما , أو ربما اختلطا بسواد تلك الليلة, في سماء لا تشبه تلك التي تظلل بيتنا!


ومغامرات كثيرة لا تعد ولا تحصى ....


ما لم أجد له تفسيرا , لم كل الأشياء ليست في أماكنها , ولم كل البشر لا يشبهون أنفسهم في أحلامي!


أتراني أحلم الآن أيضا!!





الأحد، 5 ديسمبر 2010

بأي حال سترحل يا ديسمبر!





ها هي صفحة أخرى من أعمارنا تطوى للأبد , حاملة معها خيبات وذنوب ودروس وموتى وأحلام وأشياء كثيرة جدا.



لا أدري إن كان من حسن حظي أو من سوءه بأن تبصر عيناي النور لأول مرة في وقت يودع فيه الناس سنة من أعمارهم ليستقبلوا أخرى !


دوما ما كنت أتباهى مازحة مع صديقاتي وعائلتي بأن من يولدون في ديسمبر لا يكبرون سريعا , ولا زلت أحمل الإحساس ذاته إلى لحظتي هذه!


أحب ديسمبر بالقدر نفسه الذي أخاف به منه , أنتظره بقلق , ففي كل تاسع عشر منه احتفل فيه بذكرى وفاة سنه من عمري القصير .


في ديسمبر تعلن صفارة انتهاء كل شيء ,تطبيق الخطط, تحقق الأحلام, وتبدأ معه عملية الحساب والتقييم ,وجني الثمار.


في ديسمبر يكرم المرء أو يهان بعد سلسلة طويلة من الامتحانات والدروس.


ديسمبر شهر التخفي والبيات الشتوي لكل كائنات الأرض, حتى أحلامنا وأرواحنا تتخفى تحت لحاف الخوف تترقب بجزع وقت إعلان النتائج, ما أقساك يا ديسمبر !!


حكايات كثيرة يجب أن تموت برحيل ديسمبر, وأخرى ستولد,ووحده الزمن هو العامل المشترك الأكبر بين الأولى والثانية!


النسيان هي اللعبة الأكبر والاهم التي يجب أن تكون حاضرة وبقوة في ديسمبر , انه الزمن الحتمي لفقدان شيئا من الذاكرة.


لا أدري حقيقة إن كان ثمة رابط عجيب بين حبي للساعة الثانية عشر صباحا وبين ميلادي في ديسمبر!


بعد ثلاثة عشر يوما من الآن سأكمل عامي الخامس والعشرون , فكم ديسمبر مر علي وأنا أبحث عن من تكون رحمة!


ديسمبر : وقت الرحيل والوداع بهدوء شديد ودفء قليل, فكم من الصبر تحتاج أرواحنا لتتحمل وطأة السفر والبرد!


لو كان لي أن أختار شهر ميلادي لأحببته أن يكون أغسطس,فثمة حميمية كبيرة بيني وبين الرقم ثمانية أجهل سببها..


أخيرا:


في ليلة لم يكتمل فيها القمر :أدعو الله بأن يمنحني الكثير من السلام الروحي ,وأن يخفف علي وطأة رحيل ديسمبر ,وأن يحقق لي فيه حلما أخيرا انتظرته كثيرا جدا.






6\12\2010


إبراء

































الاثنين، 29 نوفمبر 2010

مذكرات أحلام (2)



(مساء السكون والحلم



هاجس ما بداخلي يهمس لي بأنك لست بخير , أو على الأقل لست كما أنت!


أتساءل دوما: لماذا أنت بالذات؟ هل كنت خيارا أم واقعا ! هل لنا أن نسمي الواقع خيارا أم أن الخيار هو الواقع !


تقول أنوار بأنني مجنونة من طراز خاص ,من كل شائع أصنع لنفسي خيالا وقالبا خاصا وأصدقه في أغلب حالاتي , أظن بأن معادلة الواقع والخيار تتبع استنتاج أنوار إلى حد ما!


لا أظنك خيارا , وربما لست واقعا فرض علي , لا أدري لا أدري من أنت وماذا تكون؟


أتساءل هل من مغزى من وصولك في هذا الوقت بالذات دون غيره !


أكنت تعلم بأن الملعب فارغ جدا , وبأن الخصوم قررت الانسحاب عندما أدركت بأن الهزيمة واقعة لا محالة!


زمن وصولك للملعب في هذا التوقيت بالذات,أكان فخا قدريا بامتياز وقعنا فيه نحن الاثنين دون إدراك !


لحظة, لأكون أكثر دقة , وقعت أنا فيه لوحدي لأنك هنا لست سوى ضميرا مستترا لم أتوصل لتقديره بعد..


لا أعلم حقيقة إلى متى سأحتمل كتابة كلمات وأفكار مبعثرة كهذه , ولا أعرف إلى متى سأظل صامدة لأربي هذا الأمل اليتيم بمفردي!


هل يعقل بأنني وقعت في الفخ الذي لم يكن كبريائي المتعنت ليعترف به يوما!


أيكون ذاك الجني قد تلبسني , ليجعلني في مصاف الخائبين التائهين!


هل كانت ادعاءات أمي بأن الجن قد تركب رأس من يمكث في الحمام ساعات وهو يدندن ويشدو بأغاني كوكب الشرق وفيروز وغيرهما صحيحة!


تحسست جسدي بأكمله, لم أكن أشعر بأي ألم ,ولا وجود لمؤشرات منذرة بالسوء أبدا, حقيقة كان الوجع في قلبي !


هل يمكن أن يسكن الجن قلب الإنسان أيضا !


هل كان يجب علي أن لا أحفظ سيرة الحب وأنا وشادي ليتلبس الجن قلبي!


لا لا لا , لا يمكن لتلك الحماقة التي تسمى حب أن تنطلي علي !


الحب لعنة لا تصيب إلا الضعفاء, ولم أكن لأكون ضعيفة يوما.


الحب ليس سوى إرهاق للروح,وتعطيل للفكر وطمس للذات , ولكن لماذا يروق للكثيرين تكرار اللعبة ذاتها دوما!


لماذا لا يستطيعون أن يعيشوا دون آلامه وزلاته!


هل تراك أنت الأخر غبيا باسم الحب , باسم العاطفة يا سيدي!


إذا كان الحب ساميا كما تدعون , فكيف لعاشق مجنون أن ينسى حبيبة افترق عنها في غضون ما يقل عن ستين يوما , ليحب أخرى ويعطيها قلبا لم يكن سوى ملكا لغيرها منذ أيام !


أنت فعلت هذا يا سيدي, إذا ببساطة أنت غبي


إن كنتم تدعون بأنه شعورا عميقا وأعمى , فكيف تتخلصون منه بهذه البساطة!


في كل الأحوال أنتم جميعكم حمقى ..


وفي هذه الحالة: الحب بريء من جميع تهمكم الباطلة, أنتم من لا يفهم الحب, ومن لا يدرك عمقه .


لن أجرم في الحب كما فعلت أنت وغيرك, لذلك لن ألزم نفسي وأعترف بأنني أحبك!


لن أفعلها لأنني لا زلت لا أفهم ما هذا الذي يسكن روحي ويذهب بعقلي, أهو جني الحمام كما تقول أمي أم ماذا!


لن أفعلها لأنني لا أريد أن أظلم الحب وأن أحمله سبب كل ساعات أرقي وشرودي, كل ما أود فعله الآن هو أن افرغ كل صراعات عقلي وقلبي التي تكمن –أنت وحدك- وراءها هنا.


قد –أقول قد-أعطيك هذا لتقرأه يوما,وأرى أنه لا بد أن تملك وقتها الكثير من الصبر لتتحمل تشتتا كهذا قد يطول كثيرا.


سيدي ال....: لا ترهق روحك الجميلة لتعرف من أنا , فجميل أحيانا أن تبقى في حياتنا علامات استفهام غير واضحة نتركها للأقدار لتصنع منها لعبا جديدة أو لتكمل بها أخر..


لا زال الهاجس مستمرا..................كم أرجو أن تكون بخير .


هل تستطيع أن تتصور يا سيدي ما الذي يمكن أن يحدث إن تجردنا من الزمن !


ما هو أول ما قد يخطر ببالك!


امممم.. دعتي أقول: أننا لن نكبر , ولن يسلم الطلاب ورقة الامتحان للأستاذ , ويغدو عندها المعلم أسيرا لدى طلابه ولو لمرة واحدة ! , وربما لن تنمو الأجنة في بطون أمهاتها , اممم لا لا ربما ستنمو .لا أعرف


ليست سوى حماقة أخرى من حماقاتي, لن يتوقف الزمن وما هي إلا افتراضات غبية.


أتدري يا هذا ! بالرغم من أنني اشعر ببعدك الوجداني والروحي والجسدي عني, إلا أن ثمة أمل يكبر سريعا بداخلي يهمس لي بأنني سأصل إليك يوما!


قد لا يكون هذا سوى وهما , ولكنه قد يكون حقيقة في الوقت ذاته.


الأوهام أيضا تحمل حقائق بداخلها , والعكس صحيح أيضا


أتراك تؤمن بالنسبية في كل شيء , قد يكون الحب نسبيا أيضا , نعم ثمة احتمال كبير في أن يكون كذلك.


لو قلنا بأن الحب جمال , والجمال نسبي , إذا الحب نسبي أيضا!


الهي ,يبدو أنني سأطبق قوانين نيوتن الثلاثة على الحب أيضا...


ثمة فرق كبير بين الأمنية والتوقع , وهو أمر يغفله الكثيرون , ونتاجا لذلك يقعون في الكثير من خيبات الأمل .


أن أتوقع بأن فريقا ما سيفوز في مباراة لكرة القدم فإنني بذلك أستند إلى استنتاجات أو رؤى عقلية لتوقعي هذا ,كأن يكون هذا الفريق ذو هجوم قوي يصعب على الخصم مجاراته,أو أن دفاع الخصم ليس قويا بما فيه الكفاية ليدافع عن مرماه.


أما عندما أقول بأنني أتمنى أن يفوز الفريق الفلاني ,فغالبا تستند أمنيتي على عاطفة بعيدة عن الاستنتاجات العقلية والمنطق..


هذه المعادلة قد تنطبق على الحب أيضا , وهذا ما يؤكده الصراع الذي قد يعيشه أحد الطرفين من تضارب بين عقله الذي يقتنع تماما بأن الطرف الأخر لا يبادله الحب ذاته لاستنتاج عقلي مرده أن الأخر لا يدري بوجوده أصلا أو أنه مشغول بحب آخر, وقلبه الذي يتمنى أن يحبه الطرف الأخر بدون أية أسباب منطقية واضحة! وأظنني وقعت في هذا المشكل.


سيدي : عندما أبدأ بالكتابة إليك في هذا الدفتر الذي لا يروق لي شكله أبدا , لا أستطيع التوقف.


إنها الثانية عشر وثلاث وأربعون دقيقة , وهنالك الكثير جدا ما لم أخبرك به بعد.


سأحكي لك غدا حكاية البائع المحلي والفتاة , البائع الذي هو لست أنت والفتاة التي ربما هي أنا , فلترقد في سلام وليحرسك الله كثيرا من جني الحمام.


تصبح على فرح)


أحلام: توقفي هنا , سنكمل غدا


أنا: أحلام ,بدأت أخاف عليك!


أحلام: لا تخافي يا أنوار لن يقتلني ولن أقتله ,سنعيش معا


هل كانت تقصد الحب أم الحبيب!


للحكاية بقايا....









الأحد، 28 نوفمبر 2010

من مذكرات أحلام (1)


أحلام اسم على مسمى , مليئة بالأحلام والجنون والعبث , لا تكبر أبدا , تخزن الكثير من القصاصات والأقلام التي نفد حبرها في خزانة صغيرة ضاع مفتاحها منذ زمن, لا زال كرسيها البني يقبع بمحاذاة سريرها , آخر مرة دخلت فيها غرفتها كانت روايات (أحلام مستغانمي ) تتوسط سريرها , استقبلتني بالكثير من القبل , وشكولاها المفضلة باتشي , دردشنا دردشة سريعة عن الدراسة, أختها مها, أخي عبد الله, استأذنتني دقيقة لتعود بدفتر أزرق توجهه نحوي قائلة : هاك اقرئي بصوت عال . تحب أحلام صوتي وأنا أقرأ , تقول بأنه دافئ وعميق , وتخمن بأنني سأعيش قصة حب طويلة بلا نتيجة واضحة , تأملت الدفتر لبرهة وكان أزرقا فباغتها : لم أزرق وليس مارونيا
أجابت ببؤس: إجبارا وليس خيارا
تناولت الدفتر لأقرأ في صفحته الأولى :

(مساء الأفكار الجنونية :
ثمة فكرة جنونية كانت تعتري رأسي الممتلئ منذ فترة ليست بالقصيرة , حاولت جاهدة طردها أو تناسيها , اليوم عادت تلح علي من جديد , لم أملك حيالها سوى الرضوخ والاستسلام..


أنا هنا-في هذه المساحة –التي أعتبرها جد واسعة اكتب لمجهول هو أنت أيها السيد .


لا أستطيع أن أجزم وأن أكون صادقة في جزمي هذا وأقول أن الهدف هو أنت وفقط, لن أنفرد بصفحاتي هذه بك وحدك فقط, فالعالم رحب جدا , ولا أستطيع –في الوقت ذاته- أن أدعي بأنك لست مهما لحمقاء مثلي وإلا لما أعطيتك مساحة كبرى هنا .


اكتب هنا لك,ولنفسي لأقنعها بأنني لا زلت قادرة على الكتابة بأسلوب مقبول إلى حد ما .


ربما أكتب لأسلي روحي ولأحاول إقناعها بأن الكتابة قد تخلصني منك .


نعم, اكتب هنا لأتخلص منك وليس إليك..


سيدي :أدرك تماما بأنني ارتكب حماقة جديدة ولذيذة إلى حد ما هذه المرة حماقة أن تكتب لمجهول تعتقد بأنك تعرفه , وبأنه يسكنك !


هل يمكن أن نكلف أرواحنا عناء الكتابة عن والى أحدهم إن كان لا يهمنا بطريقة أم بأخرى ! لست أدري


كل ما أعرفه انك ستكون هنا بطلا بلا رواية , وربما بلا أحداث .


فكرت مليا قبل الشروع في تطبيق حماقة كهذه , وترددت كثيرا, ولا زلت جد خائفة.


الكتابة مخيفة أحيانا , بالأخص عندما يخطر ببالك وتتوهم للحظة بأنها قد تخلصك ممن يسكنون بداخلك, ممن وجدوا بلا مقدمات , والأدهى من هذا كله ممن قد لا يكون لهم وجود أصلا !


حدثني أحدهم ذات مساء:بأن بعض الحكايات ليس سوى أوهاما وسرابات, ففكرت للحظة بأنني ذكية وبأن فكرة كهذه قد تنطلي على عقلي المتعنت فيحذفك من أجندته, لكن ما لم أدركه وقتها بأن الرواية قد بدأت ولا مفر .


ثمة أفكار كثيرة جدا تقاذفها عقلي وأنا أغسل طبق غدائي ,وتمنيت ساعتها لو كان بإمكاني أن أدونها فيه وأغسلها مع الصابون ولا يغدو لها وجود.


ارتكبت الحماقة,وهاأنذا أكتب لك ولأتخلص منك.)


توقفت هنا , وأنا أنظر إليها نظرة ملؤها الكثير من الاستفهامات وفضول الأنثى عندما يتعلق الأمر بالجنس الأخر .


كنا قد اتفقنا بأن نلتقي نهاية كل أسبوع لنقرأ بعضا من الدفتر الأزرق الذي كان يجب أن يكون مارونيا , لكنني ومنذ بعد أول قراءة لم أتحمل أن انتظر لأسابيع قادمة طويلة لأعرف الحكاية بأكملها !


أنا: أحلااااااام, ما الحكاية؟


هي: أخبرتك بأنها رواية بلا أحداث وبلا بطل , هنالك أنا أحلام وفقط!


قالتها كمن لا يهمه الأمر , وكأنها تحكي أحداث فيلم بائس يشبه ذاك الذي شاهدناه في سينما الشاطئ منذ أشهر لتضحكني بلهجتها الرنانة وبلغتها الانجليزية الفصيحة:


oh my god , it was dull dullllllllll , the hero was treated as a beggar ,and the conclusion was not realistic at all!


لا أدري حقيقة إن كان استخدام dullفي الجملة أعلاه صحيحا أم أن أحلام كعادتها تصنع لنفسها قالبا خاصا في كل شيء!


صمتنا لدقائق , كانت تلعب بشعرها كعادتها قبل أن تشرع بحديث جدي , وكنت أقلب روايات مستغانمي التي كنت قد عشت كل تفاصيلها مع أحلام , رغم أنني لم أقرأ إلا واحدة منها فقط!


جلست على حافة السرير وعلى غير عادتها كانت هادئة جدا بدأت حديثها : أنوار: عندما تقول المرأة لرجل أكرهك , فإلى أي مدى هي تحبه!


أنا:..................


لم تنتظرني طويلا لأقول شيئا بل تابعت : الصمت كذبة يا أنوار نمارسها على ذواتنا لنوهمها بأننا قادرين على النسيان ,أوليس النسيان حماقة أيضا!


الآن أصدق شهرزاد جيدا حين كتبت لي في بريد إلكتروني : عندما نحب فأننا نرتكب كل الحماقات


هل كانت مستغانمي سادية عندما كتبت ذاكرة الجسد وبعدها بسنوات جاءتنا بنسيان كوم لتنفي عنها التهمة!


تنفست بعمق لتواصل : الصمت خيار أفضل من النسيان أليس كذلك!


لا لا , الصمت ليس خيارا مع أن صفاء كانت تؤكد لي بأنه كذلك .


هل تعلمين يا أنوار بأن البوح يقدم النهايات ويقتل تفاصيل جميلة قد تولد لاحقا في رواية غير واضحة الملامح!


هل قرأت( أحببتك أكثر مما ينبغي ) لأثير عبد الله!


أحببتك أكثر مما ينبغي وأحببتني أقل مما أستحق , ليت روايتي تشبه رواية أثير , يكفيها بأن بطلها كان حاضرا في الرواية ويشترك في جميع فصولها , على خلاف روايتي التي لا يمثل بطلها سوى ضميرا غائبا , أتعرفين: ربما يجب علي أن اكتب رواية , أليست فكرة صائبة!


كنت صامتة ومندهشة منها , عرفتها منذ عشر سنوات ونحن على مقاعد الإعدادية , لم أرها ثملة كالآن أبدا , كان تهذي بكلام غير مترابط , وأحاول أنا ربط الأحداث بالاستفهامات لأفهم شيئا, ولكن بلا جدوى


وضعت رأسها فوق كتفي وأدارت المسجل ليشدو العندليب الأسمر (أول مرة تحب يا قلبي ) وراحت تحلق في عالم بعيد وأنا بصمت أحمل رأسها على كتفي مستوعبة لا شيء..


بعض الحكايات قد لا تنتهي!





الخميس، 25 نوفمبر 2010

إدراك



في بعض الأحيان ندرك بعض الحقائق متأخرين نوعا ما , بعد أن نكون قد قتلنا لحظات مهمة وكبيرة من حياتنا في دوامة من البحث عن الذات والاكتواء بنار الكآبة والوهم وكثيرا جدا من التشبث بآمال كنا نعي جيدا نتائج لهاثنا وراءها سلفا , ولكنها الحماقة وربما المازوشية!



في حالة كهذه بعض من الندم مطلوب جدا ورفع إشارة قف عاليا يكون شيئا حتميا وضروريا.


اليوم أجدني متيقنة ومدركة جدا بأننا نحن وفقط من نصنع حيواتنا ونلونها كما نشاء, الآخرون ليسوا سوى عوامل مساعدة إن أردناهم كذلك.


أحيانا لا بد أن تلطمنا الحياة كي نفهم , كي نتعلم , كي نستفيد, ولكن كثرة التلطيم لا تعني بالضرورة كثرة التعلم وجني الفوائد , بل مردها أحيانا يعود إلى تقديرنا الخاطئ للأمور وعدم اكتراثنا لتعلم الدروس, والى حب المجازفة في أحيان أخرى .


صدقوني لسنا بحاجة إلى حب مجنون مثلا وطرف آخر نضع في يديه كل أسباب سعادتنا وفرحنا كي نكون سعداء.


ولا إلى وظيفة نتقاضى منها أجرا يوفر لنا بذخ عيش يحسدنا عليه الآخرون .


ولا إلى أصدقاء كثيرين جدا لنملئ أوقاتنا بالمشاوير والضحك.


ولا إلى حرية مطلقة نمارس فيها أكثر مما نحتاج من الجنون والعبثية .


ولا إلى أوطان أخرى نخفي خلفها إحساسنا الدائم بالخوف والجزع


كل الأمور السابقة هي مكملات للسعادة وليست سببا أوليا لها .


السعادة الحقيقية تكمن في أرواحنا , هي وحدها من تصنعها , كما أنها وحدها من يسخر الماديات حولها لتحفيز هذا الشعور الإنساني الراقي الذي يسمى سعادة.


مع سعادتنا الداخلية تكفينا أشياء أو بعضا من أشياء بسيطة للغاية لنبتسم , لنعيش ونحيا,


عبق نسكافيه في خيوط الصباح الأولى مع رواية جميلة..


دردشة قصيرة مع صديقة جميلة على الفيس بوك..


جلسة تأمل في غرفة هادئة شبه مظلمة..


أخت شقية لا تفرق بين رقم 2 ورقم 6 في الكتابة..


صدقوني: كل يوم هنالك على الأقل شيء واحد يمكن أن يرسم ابتسامة جميلة على وجوهنا ويشعرنا بأن الحياة تستحق جدا جدا بأن نعيشها..


أمنية: أن تمنحكم هذه التدوينة ولو القدر اليسير من السعادة


كونوا سعداء(:














الجمعة، 12 نوفمبر 2010

دفتر أزرق







لم يرق لي شكله إطلاقا
لأنه لا يشبهني


ولا يشبه غرضي لشرائه


...................


لم يكن لونه خيارا


بل إجبارا


.................


فلسفة أدونيس تتمثل في أن


(المعنى هو الثابت , والمغزى هو المتحول)


...............................


يقول أخي : الدفاتر تحقق الغرض ذاته


وأقول : لكنها لا تعطي المعنى ذاته


................................


هل أصبت وأخي رغم اختلافنا!


وهل أخطأ أدونيس!


....................................


لو كان الخيار بيدي


لاشتريته مارونيا


....................


بعض الدفاتر قد لا تستوعب حماقاتنا


وقد تفضحنا


....................................


ماذا لو اخترعوا أقلاما غير مرئية


لا يقوى على قراءة خطوطها إلا من تخصه


......................................


لماذا سميت الأسرار أسرارا !


...................................


هذا الكون بكل حقائقه


أولم يفلح بالإتيان بحقيقة واحدة مطلقة!


.....................................


الفرح جنون


والحزن جنون أيضا


إذا : ما هو الجنون الحقيقي!!


...............................


دفتر أزرق


قلم أزرق


مدونة زرقاء


هل هي صدفة !


...........................


أن تكون هامشا في أجندة القدر


أهو فال خير أم شر !


.......................................


لماذا تبدو كل النهايات غير منطقية وغير مقنعة!


نهايات الروايات


نهايات الأقدار


والموت أيضا


......................................


أحيانا يبقى الملعب فارغا تماما


لكن اللعبة لم تعد لتستهوى


أو ربما هي اليقظة


.......................


ماذا لو كان دفتري مارونيا


بقلم أسود!


.......................................


هل يكفي أن يكون خطك جميلا


لتكون سارق قلوب محترف!


.....................................


بعض الحكايات تستمر طويلا


لان أبطالها لا يموتون أبدا


حتى وان جاءت ساعتهم


.......................


دفتري الازرق ينام على يوميات


وحكايات


بقايا آمال


لم تمت


لكن


قلمي الأزرق ضاع


في مجلس ما


وثمة حماقات كثيرة أخرى تنتظر


صفحة فارغة لتسكنها


هل من يهديني قلما مارونيا


!!

































































































الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010

عبث




الصمت كذبة عارية



تكتنز في طياتها الكثير من الحكايات الطوال


لا تصدقوا بأن الصمتيين أقوياء


بل مصابون بإمساك لفظي


..................................................................


ما بين الصمت والوسادة صراع


ولكنه صراع محسومة نتائجه سلفا


يظل صداه يتكرر ويتكرر كل ليلة


..................................................................


نصمت لأن ثمة حكايات ذات غطاء سميك


لان البوح قد يقدم النهايات


أو لأن الأبطال قد يرحلون بلا عودة


....................................................................


الوسادة دوما تعيبا نفسيا للصمت


تحتضن عبث مشاعر متناقضة


وأخرى غير معرفة


بعض الوسادات لا تجيد لعب الدور كما يجب


ليختنق البطل وحده في معمعة الصمت


................................................................


النادر من الحكايات فقط ما لا يتكرر


والبطل فيها لا يجوز بأن يستبدل بأخر


وان كانت جميع الظروف لا ترحب بوجوده


...............................................................


يخلق الصمت من أبطالنا ملائكة


وهو الأمر الوحيد الذي تتفق وإياه الوسادة


........................................................................


لا يقدر لنا بأن نلتقي وبالملائكة إلا في استثناءات نادرة


ولكنها هنالك دوما في عوالمنا الافتراضية


بل إنها هي وفقط هنالك.


...................................................................


مع أبطالنا الملائكيين قد يتحقق شيئا مما نشتهي


ولكن بشكل لم نكن لنرغبه أبدا


هنا يصبح كل شيء عبثا


........................................................


يلعب الزمن هنا لعبته الحقيرة


ويكتم على أرواحنا أن النسيان دواء


لكنها محاولة غبية بامتياز


.....................................................


الصمت كذبة , والنسيان حماقة


ولو خيرت بين الاثنين لاخترت الأولى


................................................


هل تتعثر الملائكة؟


والى متى ستصمد الوسادة؟


......................................................


ملاكي الجميل ينام الآن في أحد أشرعة الحرية


يحلم بروايات طوال


لا يحتضن فيها بطلة واحدة


..............................................................


خارج النص: الحظ لا يشاء , بل هي الأقدار من تشاء

















الثلاثاء، 26 أكتوبر 2010

كان عام وأنا وصمودي أكثر قرباً.





مر عام منذ أن خطرت في بالي فكرة عمل مدونة , والتي سارعت في تنفيذها , خشية أن يتدخل ذلك المتعنت دوما مزاجي ويلغي الفكرة من جذورها .



في بداية المطاف لم تكن رحلة التدوين سوى لقتل الوقت الذي كان طويلا جدا في بداية مرحلة البحث عن عمل ,وبعد أن طالت الفترة , وبلغت الأمور أشدها , باتت المدونة هي المسكن الأول وأحيانا الوحيد لألام البطالة, ولا زلت أقول بأن التدوين بجميع أشكاله وتوجهاته وأغراضه هو ( فشة خلق على الملأ)


أعترف بأن التدوين أضاف لي الكثير , كان منقذا لكثير من الأفكار المكبوتة والمحتجزة في عقل يضج بالكثير من التساؤلات والجنون .


أهدتني المدونة فرصة جميلة للغاية للتعرف على آخرين في غاية الروعة والجمال , وغدا عدد لا بأس منهم أصدقاء حقيقيين , أبعث لهم من هنا باقة ورد محملة بكل الشكر والحب والامتنان ..


بالإضافة إلى ذلك فان عالم التدوين جعلني على إطلاع بكل ما يدور في الساحة الثقافية , وقراءة لأفكار الركب وتوجهاتهم.


اليوم يا مدونتي أنت جزء من عالمي لا يمكنني أن أستغني عنه يوما , لك قبلة بحجم السماء ..


وســـــــــــــــــــــــــأصمد يا صمودي