بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 25 نوفمبر 2010

إدراك



في بعض الأحيان ندرك بعض الحقائق متأخرين نوعا ما , بعد أن نكون قد قتلنا لحظات مهمة وكبيرة من حياتنا في دوامة من البحث عن الذات والاكتواء بنار الكآبة والوهم وكثيرا جدا من التشبث بآمال كنا نعي جيدا نتائج لهاثنا وراءها سلفا , ولكنها الحماقة وربما المازوشية!



في حالة كهذه بعض من الندم مطلوب جدا ورفع إشارة قف عاليا يكون شيئا حتميا وضروريا.


اليوم أجدني متيقنة ومدركة جدا بأننا نحن وفقط من نصنع حيواتنا ونلونها كما نشاء, الآخرون ليسوا سوى عوامل مساعدة إن أردناهم كذلك.


أحيانا لا بد أن تلطمنا الحياة كي نفهم , كي نتعلم , كي نستفيد, ولكن كثرة التلطيم لا تعني بالضرورة كثرة التعلم وجني الفوائد , بل مردها أحيانا يعود إلى تقديرنا الخاطئ للأمور وعدم اكتراثنا لتعلم الدروس, والى حب المجازفة في أحيان أخرى .


صدقوني لسنا بحاجة إلى حب مجنون مثلا وطرف آخر نضع في يديه كل أسباب سعادتنا وفرحنا كي نكون سعداء.


ولا إلى وظيفة نتقاضى منها أجرا يوفر لنا بذخ عيش يحسدنا عليه الآخرون .


ولا إلى أصدقاء كثيرين جدا لنملئ أوقاتنا بالمشاوير والضحك.


ولا إلى حرية مطلقة نمارس فيها أكثر مما نحتاج من الجنون والعبثية .


ولا إلى أوطان أخرى نخفي خلفها إحساسنا الدائم بالخوف والجزع


كل الأمور السابقة هي مكملات للسعادة وليست سببا أوليا لها .


السعادة الحقيقية تكمن في أرواحنا , هي وحدها من تصنعها , كما أنها وحدها من يسخر الماديات حولها لتحفيز هذا الشعور الإنساني الراقي الذي يسمى سعادة.


مع سعادتنا الداخلية تكفينا أشياء أو بعضا من أشياء بسيطة للغاية لنبتسم , لنعيش ونحيا,


عبق نسكافيه في خيوط الصباح الأولى مع رواية جميلة..


دردشة قصيرة مع صديقة جميلة على الفيس بوك..


جلسة تأمل في غرفة هادئة شبه مظلمة..


أخت شقية لا تفرق بين رقم 2 ورقم 6 في الكتابة..


صدقوني: كل يوم هنالك على الأقل شيء واحد يمكن أن يرسم ابتسامة جميلة على وجوهنا ويشعرنا بأن الحياة تستحق جدا جدا بأن نعيشها..


أمنية: أن تمنحكم هذه التدوينة ولو القدر اليسير من السعادة


كونوا سعداء(:














هناك تعليق واحد:

  1. رائعة رحمة، تابعي انتظر الجزء الثاني بفارغ الصبر،،
    رائعة حقاً :)
    ذكرتني بأحلام كم اشتاق لها!

    ردحذف