بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 27 فبراير 2010

بعضاً من جُنون

فِئران/ جُنون/كِتاب/قِطار مُحطم/قَلم/حَريق



(1)


خيارين أحلاهما مُر


أن تكون عاطلًا عن العمل إلى اجل غير مسمى, وأن تقطن بُقعةً من الأرضِ تنعدم فيها ابسط مرافئ الاستجمام و الترفيه ، تغدو عندها خيارات التنفس والبحث عن مخرج محدودة جدا.. أنت الآن أمام خيارين حتميين أحلاهما مر ,, إما أن تستسلم للضجر و الفراغ وأن تغرق في خيالات لا تزيد الأمر سوى سوءا , أو أن توجد لنفسك عادات وهوايات لا تشغل حيزا من فراغ , سوى فراغ سريرك وفقط (كأبسط مثال), ولا تتطلب منك مسيره وذهابا وإيابا ...


القراءة هي وحدها ابسط هذه الهوايات على الإطلاق, التي قد لا تكلفك عناء أبدا... كل ما في الأمر: كتاب , قلم رصاص,.مؤشر , وورقه أحيانا..وتبدأ الرحلة..


ولكن ماذا إن غدت هذه الأخرى كابوسا يقض مضجعك!!!!!!


(2)


شر البلية ما يضحك


"يقرر البطل السفر مجددا في حافلة لا يضمن ولو بنسبه واحد بالمئه أن مصيرها من الدمار لن يختلف عن سابقاتها "


الساعة الواحدة صباحا , وهدوء مغري للاستمرار في القراءة , تغلق الصفحة وعليها المؤشر, تتجه بخطى حذره جدا إلى سريرك و الظلام الحالك يزيد خطواتك بطئا , تضع روايتك مع بطلها الذي سيسافر في حافلة قد تتحطم بجانبك على كرسي بني اللون وتفترش نظارتك ظهر الرواية ..


أخيرا أنت في سريرك , تسترجع سريعا كل أحداث الرواية في عقلك المزدحم لتتصادم مع آمال وأحلام اختمرت وماتت وعادت للحياة من جديد...


يزورك النوم بعد عناء طويل وساعات ثلاث طوال ,ليأتي تجمع فئراني ضخم ليتخذ من ظهرك مدينه ملاهي يتأرجح فيها تارة , و (يتنطط) فيها تارة أخرى ,, ينتقل جزء من هذا الحزب الشيطاني اللعين ليلتهم الفصل الأخير من روايتك الذي سيتحدد فيها مصير البطل..


تفتح عيناك بحذر,قلبك يرفرف كالعلم في حضره رياح عاتية,, لا زالت صوره الفئران في ذهنك,, تتفقد بيدك كرسيك البني القابع بمحاذاة سريرك لتجد أن الفصل الأخير من روايتك لا زال موجودا. حمدا لله , لم يكن سوى كابوسا


(3)


في رواية أخرى


تعود من معرض الكتاب محملا باثني عشر كتابا تتنوع ما بين السياسة و الرواية و الفلسفة والفكر, بالاضافه إلى ما يزيد عن عشرين كتابا من معرض الكتاب السابق التي كنت قد أجلت السفر بين أروقتها إلى اجل معلوم..


تراجع عناوين كتبك فرحا مزهوا ما يزيد عن خمس مرات حتى يداعب النوم أجفانك, لتقرر بتكاسل أن تضع جميع الكتب تنام أسفل سريرك ..وتغفو في سبات عميق


يقض مضجعك كابوس فظيع جدا,, حيث تندلع نيران شرسة لتحول جميع كتبك في غضون ثوان إلى رماد.. لتسقط من سريرك وتجد نفسك تتوسط أكوام كتبك ألا محترقة


(4)


عندما لا تغدو القراءة –كخيار تعشقه-سوى كابوسا يقض مضجعك


وعندما ترفض بقوه الخيار الأخر..............


فهل ثمة خيار ثالث!!!

الجمعة، 19 فبراير 2010

نسيان com



(أحبيه كما لم تُحب امراه,وانسيه كما ينسى الرجال)

هي النصيحة الذهبية (برأي مستغانمي) التي يجب أن تقتدي بها كل جنس

ناعم من اجل الخروج بأقل خسارة ممكنه من تجربه فاشلة تسمى *حُب*

(نسيان كوم )هو الإصدار الحديث للكاتبة الجزائرية أحلام مُستغانمي الذي

تتهافت الشابات العربيات الحالمات(وما أكثرهن) للحصول عليه . فهو

بمثابة المرهم أو المسكن لجروح قلب أرهقه الغياب ,وفطره الشوق ,

وأعياه الحزن ليشيخ قبل أوانه..

في هذا الكتاب جاءت مستغانمي بفكره جميله جدا وهي تُعتبر الأولى من

نوعها في الوطن العربي الغارق في رومانسيته وأحلامه الوردية ،فكره

لم ينتبه إليها احد من اقرأنها وقريناتها الكتاب أو حتى القصاص .جاءت

لتقدم علاجا لصدمات الحب والخيانة لكل امراه قض مضجعها رحيل

حبيبها ..ألا وهو النسيااااااان..

تحكي لنا هنا مستغانمي حكايات عده عن صديقاتها وقريباتها وقارئاتها

أحيانا اللواتي وقعن في فخ الحب المُقدس لرجال لم يكافؤهن سوى بالهجر

أو الخيانة والطعن من الخلف.وتصف لنا حال معظم الإناث الشرقيات

اللواتي يستسلمن من أول سقوط , ويقضين بقيه أعمارهن في ذكريات

الحبيب الخائن الهارب, لتصفهن في أحيان كثيرة بالغبيات و

الساذجات..(وصدقت كثيرا في ذلك)

تؤكد الكاتبة هنا بان النسيان هو الحل الأمثل على الإطلاق , ليكون الرجل

هو الخاسر الأكبر في هذه العملية...



وفي نهاية الكتاب تقدم مستغانمي ميثاق شرف أنثوي لكل بنات حواء

ليضعن توقيعهن أسفله:

"أنا الموقعه أدناه اقر أنني اطلعت على هذه الوصايا وأتعهد أمام نفسي, و

أمام الحب ,وأمام خلق الله أجمعين، المغرمين منهم و التائبين , من الآن

والى يوم الدين ,بالتزامي بالاتي :

*أن أدخل الحب وأنا على ثقة تامة انه لا وجود لحب ابدي..

*أن اكتسب حصانه الصدمة وأتوقع كل شيء من حبيب..

* ألا ابكي بسبب رجل,فلا رجل يستحق دموعي .فالذي يستحقها ما كان ليرضى بان يبكيني..

*أن أكون جاهزة للنسيان..كما ينسى الرجال..

التوقيع.........."

فكره الكتاب نبيلة وفي غاية الروعة , لكن أسلوب مستغانمي لم يساند

الفكرة , فقد جاء مُملا جدا وبدئ سطحيا في فصول كثيرة ..بالاضافه إلى

الإسهاب في تقديم النصح و تكرار الأفكار ...

جاء الكتاب في 330 صفحه تقريبا ولكنه كان يمكن بأن يختصر في 100

صفحه كأقصى تقدير..

(يُحظر بيعه للرجال) جاءت بالأحمر الفاقع أعلى غلاف الكتاب



نصيحة(1): على كل رجل عربي أن يقراه ,حتى يفهم بعض الرجال ولو

شيئا من قيمتهم!!!

نصيحة(2): احرصوا أن لا تقرؤه في أكثر من ثلاث أيام , وإلا ستصبح

عمليه إنهاءه مرهقه جدا..



ودمتم بنسيان



السبت، 13 فبراير 2010

حُب و أعياد




قالها كافكا مرةً لحبيبته:"أُحِبُكِ كما يُحِب البَحرُ حَصاةً في قُعرِه, هَكذا يغمُرني حُبكِ"



تغنى المتنبي ذات يوم قائلا:


وعذلت أهل العشق حتى ذقــته


فعجبت : كيف يموت من لا يعشق؟


كثيرة جدا وتكاد لا تُحصى الكلمات التي 

قيلت ولا زلت تُردد عن الحُب , وعديدة جدا

هي مفاهيم الحُب التي لن تتوحد أبدا,فكلا

يرى الحب من منظوره الخاص مُرجعا فهمه

 له إلى تجارب شخصيه ,مشاهدات واقعيه,

استنتاجات علميه .............الخ


لطالما كان ولا زال مفهوم الحب مقترنا

اقترانا كبيرا بالعلاقة الرومانسية والإحساس

 الدافئ بين الجنسين , مع عدم الالتفات إلى

 حالات الحب الأخرى كحُب الإله أو حُب

 الأم لابناءها أو حب الأصدقاء لبعضهم

البعض أو حُب الأقارب......الخ


فمعظم أصحاب القلوب المرهفة والأقلام

المبدعة من شعراء وغيرهم ترنموا وأسهبوا

 في الغناء والدندنة لحب الرجل للمراه أو

 العكس,وقلما نجد شاعرا أو كاتبا يكتب عن

 حب الذات أو الأم أو غيرها من أنواع الحب الأخرى..


ثمة نوع آخر من الحب لا يكاد يعترف به إلا قله قليله من الناس ألا وهو الحب الذي نُبديه إزاء أمور ماديه مثلا:


أن تدافع عن فكره أو معتقد حد الموت فهذا حب لفكره/مُعتقد....


أن تتلذذ بأسلوب كاتب في الكتابة فهذا حب لأسلوب كتابي...


أن ترغب في الذهاب إلى المكان ذاته كل مره فهذا حب لمكان...


وكذلك هو الحال كحُب هواية مُعينه, أو أكله مُفضله .....الخ


الحُب لعبه , وخطره في أحيان كثيرة تخضع لقوانين وقواعد متداخلة...


وقد يكون ليس سوى خطيئة نرتكب فيها كل الحماقات...


وربما ليس سوى نتيجة لفوضى وصراع داخلي...


يُعرف علماء الأحياء و الكيمياء الحُب بأنه"

 عبارة عن ظاهرة كيميائية تنشأ في داخلنا،

فنحن نحب لأن أجسامنا تفرز موادا كيميائية

تدفعنا تجاه شخص معين دون سواه".


وهكذا فإن الحب ليس خيالا أو تحليقا في

الفضاء، بقدر ما هو غريزة أساسية هامة

لدينا، وحقيقة بيولوجية يمكن دراستها

بصورة علمية. فلأسباب عديدة سواء بفعل

الجينات أو التبدلات الكيميائية في أجسامنا،

يحصل لدينا الانجذاب أو النفور تجاه

الطرف الآخر.


بغض النظر عن اختلاف فلسفات ومفاهيم الحُب , يظل هو العاطفة الأسمى التي يحلُم بها الجميع بلا منازع..


فوحده الحُب هو ذلك القاتل اللذيذ الذي يستحيل إعدامه لأنه برئ دوما ..


وقد يبالغ المُحبون في تقديس الحُب , ويغالون في أحلامهم ,مُستبعدين حقيقة انه قد ينتهي أو يتبدل مع مرور الزمن..


ومتناسين أن ثمة ضرائب عليهم أن يدفعوها ثمنا لرحله قصيرة ولطيفه في أرجاءه..


فقد حذرت دراسة حديثة أجراها علماء من جامعة إمبريال كولدج في لندن من أن الوقوع في الحب يمكن أن يُلحق إضرارا بالغه بصحة العاشقين..


وقال البروفسور مارتين كاوى " إن أجسادنا

تمر وعلى نحو مستمر بتخبطات كبيرة من


العاطفة والحب يترك بعضها آثاراً خطيرة

تؤدى إلى توسع بؤبؤات أعيننا، وتعرّق

 راحات أيدينا على نحو مستمر، وتسريع

 دقات قلوبنا".


وأضاف البروفسور كاوى "شاهدنا ارتفاعاً

 كبيراً في عدد الناس الذين يشتكون من

أعراض مشابهه لمرض الإنفلونزا بسبب

الضغوط والشدة الناجمة عن المشاكل العاطفية".


ولكن يظل من الجميل جدا أن نتبنى فكره

الاحتفال بالحب في يوم هو فقط للحُب,ولعل

أبسط الأساليب التي يلجأ إليها الاغلبيه

للتعبير عن هذا المخلوق المُخيف هو ورده

 حمراء وبطاقة خطت فيها أنامل

مرتعشة"أُحبك"...


في هذا اليوم من كل عام نحن مدينون

باعتذار كبير لهذا الكائن العملاق

بمعانيه,الصادق في توجهاته , الحقيقي في وجوده...


أيها الحُب : كم من الآثام و الخطايا التي ارتكبناها باسمك!!!


وكم من العيوب حملناك بسبب جهلنا بماهيتك العميقة!!!


ولكنك تظل كبيرا جدا لتحتضن كل زلاتنا

وهفواتنا, ونجما ليضيء ظلام قلوبنا ,

وشهدا ليُحلي مراره أيامنا...


ودمتم بحُب و أعياد

(ثمه كتاب رائع يدعى*اذا كان الحب لعبه ,فهذه هي قوانينها للكاتبه:شيري كارتر سكوت*ستجدونه في مكتبه جرير بمعرض الكتاب...)

الخميس، 11 فبراير 2010

أن تكون مُتفتحا......

؟What does open minded mean

بعربية بسيطة جدا:ماذا يعني أن تكون متفتحا؟


أصبح مفهوم التفتح / التمدن/التحضر متباينا جدا في عصر

 تفاقمت فيه وسائل الاتصال والانفتاح على الآخر , ليغدو فيه

 المرء غير قادر على استيعاب كل تداعيات وضرائب هذا التفتح,

 ويضيع في دوامه مجاراة الركب!!!




فموضة ال(open minded) باتت تغزو عالم الشباب و

المراهقين بشكل مخيف جدا , وظهرت معها ثقافة التعصب ,

وعدم تقدير الرأي الآخر...



على سبيل المثال وليس الحصر , ينظر

شاب اليوم إلى آخر الذي يرفض الحديث مع

 فتاه عبر الهاتف أو حتى في مواقع الشات

الانترنتيه بأنه متخلف و (دقه قديمه), وقد

 يرفض الدخول معه في حوار ليوضح

الأخر وجهه نظره, وكأن الحديث مع فتاه

 عبر الهاتف أصبح من المسلمات اليوم على

 انه معيار ل التفتح و التمدن!!!


وفي رواية أخرى قد تميل بعض الفتيات إلى

اتهام أخريات لا يروق لهن تتبع حُمى

الموضة في اللباس أو الماكياج بالغير العصريات ... وكأن الماكياج والموضة

شرطين أساسيين في عمليه التحضر

والرقي!!!


في المثالين أعلاه كان من الممكن أن يتم

تقدير الأمور على نحو بسيط ومختلف

تماما ... أن نعتبر أن رفض شاب للحديث

مع فتاه عبر الهاتف,أو عدم إقبال فتاه على

 تتبع الموضة هو حرية شخصيه/رأي

مختلف/قناعه شخصيه بدلا من تخلف...


قضيه وضع معايير معينه أو مسلمات ثابتة

 للتمدن أو التخلف سواء على مستوى أفراد أو مجتمعات لهو أمر غير منطقي...



المسألة ليست مطلقه أبدا , فمثلا قد يرى

احدهم أن إيران دوله متحضرة جدا لما

وصلت إليه من استقلاليه تامة في المجالات
 المعرفية والصناعية , قد أراها أنا أوغيري

 على أنها ليست سوى دوله متخلفة تعيش في

 ظلمه الانعزال عن العالم الأخر فضلا عن

 عنصريتها الدينية المطلقة...


قد تميل الأمور في مستوى المجتمعات

الكبرى إلى أسس ثابته بوساطتها يتم تقييم

 مجتمع ما .. هذه الأسس غالبا ما تركز على

 التقدم الفكري والسياسي والاقتصادي

والعلمي الذي وصل إليه مجتمع ما...


ولكن حتى في هذه الحالة : حتى الأسس الثابتة ليست مطلقه البتة....


لأوضح الفكرة أكثر: لو قلنا أن أمريكا هي

الدولة الأكثر تقدما وانفتاحا على الدول

الأخرى على مستوى العالم في الوقت

 الراهن.. !!!(مجرد افتراض قد لا يكون
صحيحا)


.فما هي المعايير التي تبنيناها لنخرج بنتيجة كهذه!!!


لو أرجعنا ذلك طبقا(لنظريه الأسس الثابتة)إلى الأتي:


1- لان أمريكا نجحت في الوصول الى اكبر

 اقتصاد فاق كل قريناتها من دول العالم!!


2- لان أمريكا مجتمع ليبرالي بحت مما

 أسهم بدوره في تقدم أفراده الفكري بنسبه لم

 يصل إليها أفراد العالم في دول أخرى!!!


3- لان نظام الحكم فيها  ديمقراطي

 أكثر من غيرها من الدول الأخرى مما

صنع ازدهارا سياسيا واضحا..


حسنا , لو سلمنا بان الأسس أعلاه

صحيحة ,,, لن تكون هذه سوى أسس نسبيه للغاية,


ففي الأساس رقم 1 قد تكون السياسات التي

انتهجتها أمريكا في رفع اقتصادها سياسات

غير أخلاقيه وغير مشروعه تتنافى مع بنود

 اتفاقياتها مع دول العالم الأخرى في ما

يخص مصداقية البورصة وغيرها من

ألعاب الأسهم والاقتصاد العالمي!!!


كيف يمكن ل(dirty business) أن يكون تمدنا !!!


في الأساس رقم 2 مفهوم التقدم الفكري بحد

ذاته أمر نسبي للغاية. قد تكون أمريكا

نجحت في إخراج كتاب , وعلماء ,ومفكرين

 مخلدين ... وهذا يعد حضارة فكريه في

نظر البعض كافيه لجعل أمريكا تنال شرف

الدولة الأكبر فكرا في العالم...


ولكن,,,,,,


ماذا عن الإحصائيات التي توضح أن سكان

أمريكا أكثر دول العالم اكتئابا ,شذوذا

جنسيا,تدهورا اسريا, تفسخا أخلاقيا!!!


أوليست هذه كافيه لنعت أمريكا بالتخلف الفكري؟؟


ختاما:


أن تكون متفتحا هو أن لا تدور في حلقه

أسس ثابتة لتقييم الأمور ...


أن تكون متفتحا هو أن تعي جيدا أن هنالك

 آخر في هذا العالم لزاما عليك دوما أن

 تتقبل رأيه وان اختلفت معه..........





















الأربعاء، 3 فبراير 2010

لماذا نكتب؟




ربما لأننا نحب أن نكتب , ونكتب لنحب أيضا ...



ربما لنفكر بصوت مسموع , ونحرر أفكارنا على مذكراتنا لتترتب بدورها في أدمغتنا....


نكتب لنتخلص ممن يسكوننا , وربما لنسكن من يحاولون الفرار منا!!


نكتب لنقنع ذواتنا بأمور لا بد أن نقتنع بها , أو ربما لنقنع أمورا لا بد أن تقتنع بنا !!!


نكتب ليقرا آخرون لنا ,أو ربما ليكتب آخرون عنا ....


نكتب لننسى تجربه أمس مضى , أو ربما لنتذكر أمل أمس ضائع.....


نكتب لنقتل وقتا هو ضائع أصلا , أو ربما لنكسب فرصه لم تأتي بعد....


نكتب لأننا قد لا نملك خيارا سوى أن نكتب....


نكتب لنطمئن أرواحنا بأن خطنا لا زال جميلا.....


نكتب لنتذكر يوما انه كان بمقدورنا أن نكتب.....


نكتب لان هناك ما يستحق تسجيله أحيانا.....


نكتب لان الصفحة يجب أن لا تبقى فارغة.....


نكتب لنـــحــــــلُــــــــم........


نكتب ونكتب وسنكتب ونكتب