بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011

ولعقلي في منطقه شؤون!!



صباح الموسيقى ..



ثمة مقولة تجمع عليها معظم الكتب والمحاضرات في مجالي علم النفس وتنمية الذات وهي: أن( حياتنا هي ما تصنعه أفكارنا) ,وإذا ما توغلنا قليلا في الحقيقة أعلاه وقسناها بمنحى عقلي لوجدناها منطقية 100% ولا مجال للتشكيك في صحتها . ولكائن بشري مثلي يحمل عقلا يميل دوما وأبدا إلى التحليل والربط بين الامور بطريقة عجائبية ,أجدني دائما أميل إلى لغة الارقام ,لانها الاقرب الى الدقة برأيي..


دعوني أبسط الامر وأقول : بأن ميلي إلى الإعتقاد بلغة الارقام (فكرة) , هي من صنعت حياتي الحالية .. أجدني في كل حوار ونقاش أكرر السؤال ذاته ,بنسبة كم ؟ كم من الزمن سيلزمنا لاكمال هذا ؟ ويبقى لساني أسير (متى) ! حتى في لغة العواطف ,لا بد للأرقام فيها من نصيب وافر ! حتى عمليتا الحب والكره أخضعهما دوما للارقام ..


أحبك : بنسبة كم ؟


غاضبة : بدرجة كم ؟


............................


أعترف بأن تبني التفكير بمنطق كهذا متعب جدا ومرهق أيضا, لأنك دوما وأبدا تظل تتحرى الدقة ,وقد تفقد كثيرا من الاثارة في التمتع في ما هو حولك وخاصة ما تحب!


أرجع جزء كبير من طريقة تفكيري إلى دراسة لمادة تطبيقية من الطراز الاول وهي الكيمياء .


أن تكون كيميائيا جدا يعني أن تهتم بالارقام جدا جدا خاصة وان كنت في المختبر , ف 0.1 من الملح في كمية مقدارها 10 مل من النفط الخام تختلف جدا, نعم جدا عن 0.15 من الملح في الكمية نفسها من النفط! لذلك قضاء 5 سنوات في مختبر الكيمياء والتعامل مع قياسات دقيقة أسهم بقوة من جعلي أرقم الاشياء بأرقامها الحقيقية حيث لا مجال للتقريب !!


كأن أقول مثلا: اليوم أنفقت ما يقارب المئة ريال ,تشعرني هذه العبارة بشيء من اللادقة أو ... لا أجد الكلمة المناسبة ... بإختصار أنا كائن يحمل عقلا يحب جدا تخصيص الاشياء وتحديدها بالارقام...


طوال سنواتي الدراسية في المدرسة وما بعدها كنت أحفظ الاشياء وأفهمها حسب ترقيمها في الكتاب, كأن يكون هنالك جدول في كتاب الاحياء يحمل أسماء أهم الهرمونات في الجسم ووظيفة كلا منها , بطريقة لا ارادية اجدني استرجع اسم اي هرمون أو وظيفته تبعا لموقعه في الجدول , كان الجميع يتعجب من طريقتي هذه وينعتها بالمعقدة, لكنني كنت استمتع ولا أثق إلا بها , وللعلم وقتها كنت أملك ذاكرة فولاذية بإمتياز لتتبع ترقيم كل شيء على حسب موقعه في الكتاب , وقلما كنت ألخبط بين جدول وآخر في الكتاب لانني أيضا وبطريقة لا ارادية يطبع عقلي رقم صفحة ذاك الجدول فأميزه عن غيره ,وأربط الامور بأن هذا الجدول جاء قبل ذاك لذلك سيحدث ما ذكر هنالك قبل هذا وعليه أفسر وأعلل اجاباتي في معظم الامتحانات !!


يبدو الأمر غرائبيا بعض الشيء ! نعم هو كذلك ..


رغم كل هذا التعلق بالارقام الا انني لم أكن على وافق دائم مع مادة الرياضيات ,ومرد ذلك هو أنني كنت أجد معظم نظرياتها وتحليلها للقوانين غير منطقي , ولكنها المادة الاولى التي اشتقت إليها بعد تخرجي ,قبل الكيمياء نفسها!


ولا زلت أؤمن بشدة بأن حياتنا بالفعل هي ما تصنعه أفكارنا :)


11:05 AM


15th /Nov/2011


Shell

















الثلاثاء، 8 نوفمبر 2011

محاولة !


القراءة وأنا قصة حب لا يمكن أن تنتهي وإن تنوعت وتقاربت واختلفت أسباب القطيعة والجفاء بيننا ,تبقى حقيقة أنها الحب الحقيقي الوحيد الذي لن يفلح أدرينالين دماغي الغرائبي ولا مزاجي المتعنت الانتقائي جدا أن يشككا في صدقه وقوته!



بعد أيام طويلة من الغرق في دوامة عمل ممل وخيار يتيم لا مناص من تحمله, أعود محملة بشوق كبير ولهفة قوية لأرتمي بين أحضان كتبي ,وأروي ظمأ استمر طويلا كاد يسلبني روحي !


أقلب صفحات رواية كنت قد قرأتها منذ ما يقارب العام بسرعة وتلذذ وكأنني أبحث فيها عن أمر ما أو ربما أهرب من فشل حتمي قادم !


مرهق جدا أن لا تملك من الهوايات غير كتاب ودفتر وقلم , القراءة والكتابة عمليتان مرهقتان تعتصر فكر المرء وروحه بقسوة لتكشف جميع خبايا أغواره, تستنزف كل ما فيك لتعريك أمام ذاتك ,حيث لا مجال للتنصل والإنكار !


قضيت الليل بأكمله أسرد لذاتي حكايات متناقضة حد التشابه ,ومختومة بنهايات لا يقتنع بها غروري وطموحي المُرهِق!


كمن يسير في طريق طويل جدا وغير متيقن من أنه الطريق الصحيح لوجهته , وفي الرأس مليون فكرة وبليار احتمال ويبدو التراجع أخرهما..


تجمد أصابعي على لوحة المفاتيح بعد كل عبارة يشبه كثيرا عجزي عن التقيؤ عندما يتلبسني صداع عيناي المنطفئتين, في الحالتين لا أملك إلا أن أشفق على ذاتي المغلوبة على أمرها!


الآن : لا أتمنى شيئا سوى أن تمطر وتمطر بلا توقف ,علها تخمد شيئا من نيران ودماء وتعب هذه البشرية البائسة..


2:23 م


8/11/2011


إبراء ... يوم الشواء العماني 