بحث هذه المدونة الإلكترونية
(مساء السكون والحلم
هاجس ما بداخلي يهمس لي بأنك لست بخير , أو على الأقل لست كما أنت!
أتساءل دوما: لماذا أنت بالذات؟ هل كنت خيارا أم واقعا ! هل لنا أن نسمي الواقع خيارا أم أن الخيار هو الواقع !
تقول أنوار بأنني مجنونة من طراز خاص ,من كل شائع أصنع لنفسي خيالا وقالبا خاصا وأصدقه في أغلب حالاتي , أظن بأن معادلة الواقع والخيار تتبع استنتاج أنوار إلى حد ما!
لا أظنك خيارا , وربما لست واقعا فرض علي , لا أدري لا أدري من أنت وماذا تكون؟
أتساءل هل من مغزى من وصولك في هذا الوقت بالذات دون غيره !
أكنت تعلم بأن الملعب فارغ جدا , وبأن الخصوم قررت الانسحاب عندما أدركت بأن الهزيمة واقعة لا محالة!
زمن وصولك للملعب في هذا التوقيت بالذات,أكان فخا قدريا بامتياز وقعنا فيه نحن الاثنين دون إدراك !
لحظة, لأكون أكثر دقة , وقعت أنا فيه لوحدي لأنك هنا لست سوى ضميرا مستترا لم أتوصل لتقديره بعد..
لا أعلم حقيقة إلى متى سأحتمل كتابة كلمات وأفكار مبعثرة كهذه , ولا أعرف إلى متى سأظل صامدة لأربي هذا الأمل اليتيم بمفردي!
هل يعقل بأنني وقعت في الفخ الذي لم يكن كبريائي المتعنت ليعترف به يوما!
أيكون ذاك الجني قد تلبسني , ليجعلني في مصاف الخائبين التائهين!
هل كانت ادعاءات أمي بأن الجن قد تركب رأس من يمكث في الحمام ساعات وهو يدندن ويشدو بأغاني كوكب الشرق وفيروز وغيرهما صحيحة!
تحسست جسدي بأكمله, لم أكن أشعر بأي ألم ,ولا وجود لمؤشرات منذرة بالسوء أبدا, حقيقة كان الوجع في قلبي !
هل يمكن أن يسكن الجن قلب الإنسان أيضا !
هل كان يجب علي أن لا أحفظ سيرة الحب وأنا وشادي ليتلبس الجن قلبي!
لا لا لا , لا يمكن لتلك الحماقة التي تسمى حب أن تنطلي علي !
الحب لعنة لا تصيب إلا الضعفاء, ولم أكن لأكون ضعيفة يوما.
الحب ليس سوى إرهاق للروح,وتعطيل للفكر وطمس للذات , ولكن لماذا يروق للكثيرين تكرار اللعبة ذاتها دوما!
لماذا لا يستطيعون أن يعيشوا دون آلامه وزلاته!
هل تراك أنت الأخر غبيا باسم الحب , باسم العاطفة يا سيدي!
إذا كان الحب ساميا كما تدعون , فكيف لعاشق مجنون أن ينسى حبيبة افترق عنها في غضون ما يقل عن ستين يوما , ليحب أخرى ويعطيها قلبا لم يكن سوى ملكا لغيرها منذ أيام !
أنت فعلت هذا يا سيدي, إذا ببساطة أنت غبي
إن كنتم تدعون بأنه شعورا عميقا وأعمى , فكيف تتخلصون منه بهذه البساطة!
في كل الأحوال أنتم جميعكم حمقى ..
وفي هذه الحالة: الحب بريء من جميع تهمكم الباطلة, أنتم من لا يفهم الحب, ومن لا يدرك عمقه .
لن أجرم في الحب كما فعلت أنت وغيرك, لذلك لن ألزم نفسي وأعترف بأنني أحبك!
لن أفعلها لأنني لا زلت لا أفهم ما هذا الذي يسكن روحي ويذهب بعقلي, أهو جني الحمام كما تقول أمي أم ماذا!
لن أفعلها لأنني لا أريد أن أظلم الحب وأن أحمله سبب كل ساعات أرقي وشرودي, كل ما أود فعله الآن هو أن افرغ كل صراعات عقلي وقلبي التي تكمن –أنت وحدك- وراءها هنا.
قد –أقول قد-أعطيك هذا لتقرأه يوما,وأرى أنه لا بد أن تملك وقتها الكثير من الصبر لتتحمل تشتتا كهذا قد يطول كثيرا.
سيدي ال....: لا ترهق روحك الجميلة لتعرف من أنا , فجميل أحيانا أن تبقى في حياتنا علامات استفهام غير واضحة نتركها للأقدار لتصنع منها لعبا جديدة أو لتكمل بها أخر..
لا زال الهاجس مستمرا..................كم أرجو أن تكون بخير .
هل تستطيع أن تتصور يا سيدي ما الذي يمكن أن يحدث إن تجردنا من الزمن !
ما هو أول ما قد يخطر ببالك!
امممم.. دعتي أقول: أننا لن نكبر , ولن يسلم الطلاب ورقة الامتحان للأستاذ , ويغدو عندها المعلم أسيرا لدى طلابه ولو لمرة واحدة ! , وربما لن تنمو الأجنة في بطون أمهاتها , اممم لا لا ربما ستنمو .لا أعرف
ليست سوى حماقة أخرى من حماقاتي, لن يتوقف الزمن وما هي إلا افتراضات غبية.
أتدري يا هذا ! بالرغم من أنني اشعر ببعدك الوجداني والروحي والجسدي عني, إلا أن ثمة أمل يكبر سريعا بداخلي يهمس لي بأنني سأصل إليك يوما!
قد لا يكون هذا سوى وهما , ولكنه قد يكون حقيقة في الوقت ذاته.
الأوهام أيضا تحمل حقائق بداخلها , والعكس صحيح أيضا
أتراك تؤمن بالنسبية في كل شيء , قد يكون الحب نسبيا أيضا , نعم ثمة احتمال كبير في أن يكون كذلك.
لو قلنا بأن الحب جمال , والجمال نسبي , إذا الحب نسبي أيضا!
الهي ,يبدو أنني سأطبق قوانين نيوتن الثلاثة على الحب أيضا...
ثمة فرق كبير بين الأمنية والتوقع , وهو أمر يغفله الكثيرون , ونتاجا لذلك يقعون في الكثير من خيبات الأمل .
أن أتوقع بأن فريقا ما سيفوز في مباراة لكرة القدم فإنني بذلك أستند إلى استنتاجات أو رؤى عقلية لتوقعي هذا ,كأن يكون هذا الفريق ذو هجوم قوي يصعب على الخصم مجاراته,أو أن دفاع الخصم ليس قويا بما فيه الكفاية ليدافع عن مرماه.
أما عندما أقول بأنني أتمنى أن يفوز الفريق الفلاني ,فغالبا تستند أمنيتي على عاطفة بعيدة عن الاستنتاجات العقلية والمنطق..
هذه المعادلة قد تنطبق على الحب أيضا , وهذا ما يؤكده الصراع الذي قد يعيشه أحد الطرفين من تضارب بين عقله الذي يقتنع تماما بأن الطرف الأخر لا يبادله الحب ذاته لاستنتاج عقلي مرده أن الأخر لا يدري بوجوده أصلا أو أنه مشغول بحب آخر, وقلبه الذي يتمنى أن يحبه الطرف الأخر بدون أية أسباب منطقية واضحة! وأظنني وقعت في هذا المشكل.
سيدي : عندما أبدأ بالكتابة إليك في هذا الدفتر الذي لا يروق لي شكله أبدا , لا أستطيع التوقف.
إنها الثانية عشر وثلاث وأربعون دقيقة , وهنالك الكثير جدا ما لم أخبرك به بعد.
سأحكي لك غدا حكاية البائع المحلي والفتاة , البائع الذي هو لست أنت والفتاة التي ربما هي أنا , فلترقد في سلام وليحرسك الله كثيرا من جني الحمام.
تصبح على فرح)
أحلام: توقفي هنا , سنكمل غدا
أنا: أحلام ,بدأت أخاف عليك!
أحلام: لا تخافي يا أنوار لن يقتلني ولن أقتله ,سنعيش معا
هل كانت تقصد الحب أم الحبيب!
للحكاية بقايا....
أحلام اسم على مسمى , مليئة بالأحلام والجنون والعبث , لا تكبر أبدا , تخزن الكثير من القصاصات والأقلام التي نفد حبرها في خزانة صغيرة ضاع مفتاحها منذ زمن, لا زال كرسيها البني يقبع بمحاذاة سريرها , آخر مرة دخلت فيها غرفتها كانت روايات (أحلام مستغانمي ) تتوسط سريرها , استقبلتني بالكثير من القبل , وشكولاها المفضلة باتشي , دردشنا دردشة سريعة عن الدراسة, أختها مها, أخي عبد الله, استأذنتني دقيقة لتعود بدفتر أزرق توجهه نحوي قائلة : هاك اقرئي بصوت عال . تحب أحلام صوتي وأنا أقرأ , تقول بأنه دافئ وعميق , وتخمن بأنني سأعيش قصة حب طويلة بلا نتيجة واضحة , تأملت الدفتر لبرهة وكان أزرقا فباغتها : لم أزرق وليس مارونيا
أجابت ببؤس: إجبارا وليس خيارا
تناولت الدفتر لأقرأ في صفحته الأولى :
(مساء الأفكار الجنونية :
ثمة فكرة جنونية كانت تعتري رأسي الممتلئ منذ فترة ليست بالقصيرة , حاولت جاهدة طردها أو تناسيها , اليوم عادت تلح علي من جديد , لم أملك حيالها سوى الرضوخ والاستسلام..
أنا هنا-في هذه المساحة –التي أعتبرها جد واسعة اكتب لمجهول هو أنت أيها السيد .
لا أستطيع أن أجزم وأن أكون صادقة في جزمي هذا وأقول أن الهدف هو أنت وفقط, لن أنفرد بصفحاتي هذه بك وحدك فقط, فالعالم رحب جدا , ولا أستطيع –في الوقت ذاته- أن أدعي بأنك لست مهما لحمقاء مثلي وإلا لما أعطيتك مساحة كبرى هنا .
اكتب هنا لك,ولنفسي لأقنعها بأنني لا زلت قادرة على الكتابة بأسلوب مقبول إلى حد ما .
ربما أكتب لأسلي روحي ولأحاول إقناعها بأن الكتابة قد تخلصني منك .
نعم, اكتب هنا لأتخلص منك وليس إليك..
سيدي :أدرك تماما بأنني ارتكب حماقة جديدة ولذيذة إلى حد ما هذه المرة حماقة أن تكتب لمجهول تعتقد بأنك تعرفه , وبأنه يسكنك !
هل يمكن أن نكلف أرواحنا عناء الكتابة عن والى أحدهم إن كان لا يهمنا بطريقة أم بأخرى ! لست أدري
كل ما أعرفه انك ستكون هنا بطلا بلا رواية , وربما بلا أحداث .
فكرت مليا قبل الشروع في تطبيق حماقة كهذه , وترددت كثيرا, ولا زلت جد خائفة.
الكتابة مخيفة أحيانا , بالأخص عندما يخطر ببالك وتتوهم للحظة بأنها قد تخلصك ممن يسكنون بداخلك, ممن وجدوا بلا مقدمات , والأدهى من هذا كله ممن قد لا يكون لهم وجود أصلا !
حدثني أحدهم ذات مساء:بأن بعض الحكايات ليس سوى أوهاما وسرابات, ففكرت للحظة بأنني ذكية وبأن فكرة كهذه قد تنطلي على عقلي المتعنت فيحذفك من أجندته, لكن ما لم أدركه وقتها بأن الرواية قد بدأت ولا مفر .
ثمة أفكار كثيرة جدا تقاذفها عقلي وأنا أغسل طبق غدائي ,وتمنيت ساعتها لو كان بإمكاني أن أدونها فيه وأغسلها مع الصابون ولا يغدو لها وجود.
ارتكبت الحماقة,وهاأنذا أكتب لك ولأتخلص منك.)
توقفت هنا , وأنا أنظر إليها نظرة ملؤها الكثير من الاستفهامات وفضول الأنثى عندما يتعلق الأمر بالجنس الأخر .
كنا قد اتفقنا بأن نلتقي نهاية كل أسبوع لنقرأ بعضا من الدفتر الأزرق الذي كان يجب أن يكون مارونيا , لكنني ومنذ بعد أول قراءة لم أتحمل أن انتظر لأسابيع قادمة طويلة لأعرف الحكاية بأكملها !
أنا: أحلااااااام, ما الحكاية؟
هي: أخبرتك بأنها رواية بلا أحداث وبلا بطل , هنالك أنا أحلام وفقط!
قالتها كمن لا يهمه الأمر , وكأنها تحكي أحداث فيلم بائس يشبه ذاك الذي شاهدناه في سينما الشاطئ منذ أشهر لتضحكني بلهجتها الرنانة وبلغتها الانجليزية الفصيحة:
oh my god , it was dull dullllllllll , the hero was treated as a beggar ,and the conclusion was not realistic at all!
لا أدري حقيقة إن كان استخدام dullفي الجملة أعلاه صحيحا أم أن أحلام كعادتها تصنع لنفسها قالبا خاصا في كل شيء!
صمتنا لدقائق , كانت تلعب بشعرها كعادتها قبل أن تشرع بحديث جدي , وكنت أقلب روايات مستغانمي التي كنت قد عشت كل تفاصيلها مع أحلام , رغم أنني لم أقرأ إلا واحدة منها فقط!
جلست على حافة السرير وعلى غير عادتها كانت هادئة جدا بدأت حديثها : أنوار: عندما تقول المرأة لرجل أكرهك , فإلى أي مدى هي تحبه!
أنا:..................
لم تنتظرني طويلا لأقول شيئا بل تابعت : الصمت كذبة يا أنوار نمارسها على ذواتنا لنوهمها بأننا قادرين على النسيان ,أوليس النسيان حماقة أيضا!
الآن أصدق شهرزاد جيدا حين كتبت لي في بريد إلكتروني : عندما نحب فأننا نرتكب كل الحماقات
هل كانت مستغانمي سادية عندما كتبت ذاكرة الجسد وبعدها بسنوات جاءتنا بنسيان كوم لتنفي عنها التهمة!
تنفست بعمق لتواصل : الصمت خيار أفضل من النسيان أليس كذلك!
لا لا , الصمت ليس خيارا مع أن صفاء كانت تؤكد لي بأنه كذلك .
هل تعلمين يا أنوار بأن البوح يقدم النهايات ويقتل تفاصيل جميلة قد تولد لاحقا في رواية غير واضحة الملامح!
هل قرأت( أحببتك أكثر مما ينبغي ) لأثير عبد الله!
أحببتك أكثر مما ينبغي وأحببتني أقل مما أستحق , ليت روايتي تشبه رواية أثير , يكفيها بأن بطلها كان حاضرا في الرواية ويشترك في جميع فصولها , على خلاف روايتي التي لا يمثل بطلها سوى ضميرا غائبا , أتعرفين: ربما يجب علي أن اكتب رواية , أليست فكرة صائبة!
كنت صامتة ومندهشة منها , عرفتها منذ عشر سنوات ونحن على مقاعد الإعدادية , لم أرها ثملة كالآن أبدا , كان تهذي بكلام غير مترابط , وأحاول أنا ربط الأحداث بالاستفهامات لأفهم شيئا, ولكن بلا جدوى
وضعت رأسها فوق كتفي وأدارت المسجل ليشدو العندليب الأسمر (أول مرة تحب يا قلبي ) وراحت تحلق في عالم بعيد وأنا بصمت أحمل رأسها على كتفي مستوعبة لا شيء..
بعض الحكايات قد لا تنتهي!
في بعض الأحيان ندرك بعض الحقائق متأخرين نوعا ما , بعد أن نكون قد قتلنا لحظات مهمة وكبيرة من حياتنا في دوامة من البحث عن الذات والاكتواء بنار الكآبة والوهم وكثيرا جدا من التشبث بآمال كنا نعي جيدا نتائج لهاثنا وراءها سلفا , ولكنها الحماقة وربما المازوشية!
في حالة كهذه بعض من الندم مطلوب جدا ورفع إشارة قف عاليا يكون شيئا حتميا وضروريا.
اليوم أجدني متيقنة ومدركة جدا بأننا نحن وفقط من نصنع حيواتنا ونلونها كما نشاء, الآخرون ليسوا سوى عوامل مساعدة إن أردناهم كذلك.
أحيانا لا بد أن تلطمنا الحياة كي نفهم , كي نتعلم , كي نستفيد, ولكن كثرة التلطيم لا تعني بالضرورة كثرة التعلم وجني الفوائد , بل مردها أحيانا يعود إلى تقديرنا الخاطئ للأمور وعدم اكتراثنا لتعلم الدروس, والى حب المجازفة في أحيان أخرى .
صدقوني لسنا بحاجة إلى حب مجنون مثلا وطرف آخر نضع في يديه كل أسباب سعادتنا وفرحنا كي نكون سعداء.
ولا إلى وظيفة نتقاضى منها أجرا يوفر لنا بذخ عيش يحسدنا عليه الآخرون .
ولا إلى أصدقاء كثيرين جدا لنملئ أوقاتنا بالمشاوير والضحك.
ولا إلى حرية مطلقة نمارس فيها أكثر مما نحتاج من الجنون والعبثية .
ولا إلى أوطان أخرى نخفي خلفها إحساسنا الدائم بالخوف والجزع
كل الأمور السابقة هي مكملات للسعادة وليست سببا أوليا لها .
السعادة الحقيقية تكمن في أرواحنا , هي وحدها من تصنعها , كما أنها وحدها من يسخر الماديات حولها لتحفيز هذا الشعور الإنساني الراقي الذي يسمى سعادة.
مع سعادتنا الداخلية تكفينا أشياء أو بعضا من أشياء بسيطة للغاية لنبتسم , لنعيش ونحيا,
عبق نسكافيه في خيوط الصباح الأولى مع رواية جميلة..
دردشة قصيرة مع صديقة جميلة على الفيس بوك..
جلسة تأمل في غرفة هادئة شبه مظلمة..
أخت شقية لا تفرق بين رقم 2 ورقم 6 في الكتابة..
صدقوني: كل يوم هنالك على الأقل شيء واحد يمكن أن يرسم ابتسامة جميلة على وجوهنا ويشعرنا بأن الحياة تستحق جدا جدا بأن نعيشها..
أمنية: أن تمنحكم هذه التدوينة ولو القدر اليسير من السعادة
كونوا سعداء(:
لم يرق لي شكله إطلاقا
لأنه لا يشبهني
ولا يشبه غرضي لشرائه
...................
لم يكن لونه خيارا
بل إجبارا
.................
فلسفة أدونيس تتمثل في أن
(المعنى هو الثابت , والمغزى هو المتحول)
...............................
يقول أخي : الدفاتر تحقق الغرض ذاته
وأقول : لكنها لا تعطي المعنى ذاته
................................
هل أصبت وأخي رغم اختلافنا!
وهل أخطأ أدونيس!
....................................
لو كان الخيار بيدي
لاشتريته مارونيا
....................
بعض الدفاتر قد لا تستوعب حماقاتنا
وقد تفضحنا
....................................
ماذا لو اخترعوا أقلاما غير مرئية
لا يقوى على قراءة خطوطها إلا من تخصه
......................................
لماذا سميت الأسرار أسرارا !
...................................
هذا الكون بكل حقائقه
أولم يفلح بالإتيان بحقيقة واحدة مطلقة!
.....................................
الفرح جنون
والحزن جنون أيضا
إذا : ما هو الجنون الحقيقي!!
...............................
دفتر أزرق
قلم أزرق
مدونة زرقاء
هل هي صدفة !
...........................
أن تكون هامشا في أجندة القدر
أهو فال خير أم شر !
.......................................
لماذا تبدو كل النهايات غير منطقية وغير مقنعة!
نهايات الروايات
نهايات الأقدار
والموت أيضا
......................................
أحيانا يبقى الملعب فارغا تماما
لكن اللعبة لم تعد لتستهوى
أو ربما هي اليقظة
.......................
ماذا لو كان دفتري مارونيا
بقلم أسود!
.......................................
هل يكفي أن يكون خطك جميلا
لتكون سارق قلوب محترف!
.....................................
بعض الحكايات تستمر طويلا
لان أبطالها لا يموتون أبدا
حتى وان جاءت ساعتهم
.......................
دفتري الازرق ينام على يوميات
وحكايات
بقايا آمال
لم تمت
لكن
قلمي الأزرق ضاع
في مجلس ما
وثمة حماقات كثيرة أخرى تنتظر
صفحة فارغة لتسكنها
هل من يهديني قلما مارونيا
!!
الصمت كذبة عارية
تكتنز في طياتها الكثير من الحكايات الطوال
لا تصدقوا بأن الصمتيين أقوياء
بل مصابون بإمساك لفظي
..................................................................
ما بين الصمت والوسادة صراع
ولكنه صراع محسومة نتائجه سلفا
يظل صداه يتكرر ويتكرر كل ليلة
..................................................................
نصمت لأن ثمة حكايات ذات غطاء سميك
لان البوح قد يقدم النهايات
أو لأن الأبطال قد يرحلون بلا عودة
....................................................................
الوسادة دوما تعيبا نفسيا للصمت
تحتضن عبث مشاعر متناقضة
وأخرى غير معرفة
بعض الوسادات لا تجيد لعب الدور كما يجب
ليختنق البطل وحده في معمعة الصمت
................................................................
النادر من الحكايات فقط ما لا يتكرر
والبطل فيها لا يجوز بأن يستبدل بأخر
وان كانت جميع الظروف لا ترحب بوجوده
...............................................................
يخلق الصمت من أبطالنا ملائكة
وهو الأمر الوحيد الذي تتفق وإياه الوسادة
........................................................................
لا يقدر لنا بأن نلتقي وبالملائكة إلا في استثناءات نادرة
ولكنها هنالك دوما في عوالمنا الافتراضية
بل إنها هي وفقط هنالك.
...................................................................
مع أبطالنا الملائكيين قد يتحقق شيئا مما نشتهي
ولكن بشكل لم نكن لنرغبه أبدا
هنا يصبح كل شيء عبثا
........................................................
يلعب الزمن هنا لعبته الحقيرة
ويكتم على أرواحنا أن النسيان دواء
لكنها محاولة غبية بامتياز
.....................................................
الصمت كذبة , والنسيان حماقة
ولو خيرت بين الاثنين لاخترت الأولى
................................................
هل تتعثر الملائكة؟
والى متى ستصمد الوسادة؟
......................................................
ملاكي الجميل ينام الآن في أحد أشرعة الحرية
يحلم بروايات طوال
لا يحتضن فيها بطلة واحدة
..............................................................
خارج النص: الحظ لا يشاء , بل هي الأقدار من تشاء