بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 11 ديسمبر 2009

هلوسات باحثه(باحشه) عن عمل

\
صباح الخير أيها العمانيين جميعا , الموظفين و الموظفات ,العاملين و العاملات, الباحثين عن عمل و الباحثات ,العاطلين عنه و العاطلات.....



أسعد الله صباحكم, و أتمنى أن يحمل هذا الصباح معه و لو الجزء اليسير من بوادر أمل لتحقيق أحلامكم البسيطة و المتواضعة, كشعب هادئ, يقطن مجتمع آآآآآمن , كرم ذات يوم بما يسمى ب ( جائزة السلام الدولية) .....


كما تعلمون إخوتي و أخواتي أن عمليه البحث عن عمل في مجتمع مثالي كعماننا الحبيبة - حفظها المولى من كل شر – عمليه مرهقه جدا على كافه الاصعده و المستويات سواء أكانت نفسيه أم جسديه أم روحيه أم فكريه أم ماديه ..... ........و الخ....


تبدأ رحله البحث (البحش كما يسميها البعض) عن وظيفه من :


المتابعة اليومية لصحف محليه خاوية التي وان وجد فيها إعلان واحد لطلب وظيفة كتب عنوانه بالخط العريض ( وظائف شاغرة للخريجين الجدد) فلن تكون المؤهلات المطلوبة سوى كالأتي:


1-شهادة بكالوريوس أو ما يعادلها في التخصص المطلوب


2- خبره لا تقل عن 3 أو 5 سنوات في المجال المطلوب


3- اجاده استخدام البرنامج الفلاني و الفلاني و الفلاني و الفلاني في الحاسب الآلي...


4- اجاده اللغة الانجليزية بطلاقه.


وفي رواية أخرى ثمة شرط غبي يضاف إلى القائمة وهو :


5- أن لا يتجاوز عمر المتقدم الخامسة و العشرين.


بالله عليكم , بالعقل , و المنطق كيف لخريج بكالوريوس جديد (fresh graduater) أن يمتلك خبره ثلاث سنوات أو أكثر في المجال الوظيفي و المسكين لم يتسنى له بعد حتى أن يلتقط أنفاسه بعد التخرج!!!!


الشيء الأخر : ماذا إن كان خريجا جديدا و استوفى جميع الشروط المطلوبة ولكنه كان في السادسة و العشرين!!!!


والان ما عليكم إخوتي و أخواتي العاطلين عن العمل عفوا اقصد الباحثين عن العمل سوى أن تبعثوا بأوراقكم و شهاداتكم جميعها واحده واحده عبر بريد الكتروني أو بريد غير علكتروني سجل معرفه أسفل الإعلان في الجريدة الرسمية التي تصدر كل صباح وإلا فاتتكم الفرصة... ومن ثم انتظرووووووووووووووووووووووووووووووووووووووا...


الانتظار....


لا أخفيكم – و أنا أعيش الوضع – ككثيييييييييييييييييييييييييييييرين جدا هنا أن فتره الانتظار هي موت , جحيم, اكتئاب , ما هي إلا اكتساب لعادات سلبيه مدمره و لا يشعر بالنار إلا من اكتوى أو يكتوي بها...


في هذه المرحلة من الحياة قد تحدث الأمور بالعكس أو على غير ما هو متوقع ... فبدلا من أن تهنئ بنوم عميق لساعات طويلة قد تصاب بأرق مزمن , و بدلا من أن يزداد وزنك بسبب فراغ راسك من الهموم و إقبالك على أصناف الطعام باختلاف أنواعها قد تعاني انسدادا في الشهية ليس بالبسيط أبدا ...


ناهيك عن إدمان عادات ممقوتة مقرفه كالجلوس وراء شاشه حقيرة و الولوج إلى عالم الانترنت الافتراضي المدمر و شغل نفسك بقضايا فساد هذا المجتمع و سياسته المتميزة جدا


كل هذا و هذاك لا يجعلك سوى صديق حميم لأقراص ال (pandol). و أحيانا ال(pandol extra) ان كانت الصداقة عميقة جدا...


الواسطة ( وما ادرائك بالواسطة):


هناك حقيقة مؤكده لا يكاد يختلف عليها اثنين ألا وهي أن عمان مجتمع قبلي من الطراز الأول ... و أن القبلية هي الطاغية على جميع العلاقات الانسانيه هنا .. وان كانت الانسانيه بعيده عن قبليين كالعمانيين(اقصد العنصريين منهم بالطبع)..


الأمر هو تماما نفسه ينطبق على الحصول على وظيفة هنا ( و في اغلب الأحيان ليس كأي وظيفة , بل وظيفة راقيه و بامتياز حتى وان كنت افشل الفاشلين و أغبى الأغبياء)


يكفي أن تكون من قبيلة ال ......) لتعمل في جهة أمنيه , وان تكون من قبيلة ال........) لتعمل في وزاره الصحة , ومن قبيلة ال......) لتعمل في شركات النفط والغاز........والى الخ


هكذا هي الحكاية محبوكة بإتقان تام ... و ما هي إعلانات الوظائف الشاغرة في جرائدنا و مواقعنا الانترنتيه سوى لشغل فراغ أو مساحه ... لا أكثر


استثناءات:


وهناك بعض الاستثناءات القليلة جدا : إن كنت قد تخرجت من الجامعة اليتيمة أو من احد الكليات التي أصبحت من الغير معترف بها الآن ( كما أصبحت الألسن تكرر مؤخرا) بمعدل امتياااااااز قد تحصل غلى وظيفة معتبره في إحدى شركات البترول الراقية ك........او........ او....... ولكن وقتها عليك أن تصبح رأسا أصما وان تصمت إزاء ال(dirty business) المتفشية هناك...


كما أخبرتكم أعزائي : الوضع متعب جدا و يدعو للأسى خصوصا إن كنتم من المعقدين ( أمثالي) الذين لا يحبون اضاعه أوقاتهم في السنترات و المولات ... صدقوني ستعانون كثيرا...


نعم الوضع مزعج جدا خصوصا في بلدنا الجميل ... فليس ثمة متنفس يمكن للمرء أن يسترخي فيه أو أن يفرغ طاقاته... لا توجد أنشطه أو دورات أو جمعيات لصقل مواهب كالرسم أو الخط العربي أو حتى السباحة و الرياضة ....


و بعدها يقولون جيل فاشل,,, اللهم إني لا أسالك رد القضاء و انما أسالك اللطف فيه ...


رسالة أخيره ورجاء خاص جدا جدا إلى متديني(مطاوعه) مقيمي المحاضرات الدينية في بلادي


دخيلكم أرجوكم: في محاضراتكم القادمة تحدثوا عن (الواسطة) كآفة اجتماعيه خطيرة جدا تهدد السلامة النفسية و الروحيه و الفكرية للامه الاسلاميه العمانية بأكملها.. وحذروا المسلمين والمسلمات من العمانيين عن عقابه سبحانه وسخطه على من يعمل بها للحصول على مصالح دنيويه على حساب آخرين... و كفاكم حديثا عن تبرج المراه و تحريم اختلاطها بالرجل ولعن المتنمصه , فقد تعبنا و زهقنا من هذا السيناريو المكرر..


و سلام الله عليكم ورحمته و بركاته


وفي نهاية المطاف لا املك أن أقول سوى أن الحياة جميله( كل هذا و بعدها جميله) و جديرة بأن تعاش


ودمتم سالمين..............






























هناك 5 تعليقات:

  1. لينتحر الباحثين عن العمل، (وخاصة الرجال) فما الفائدة التي ترتجى من سكونهم؟؟!!
    لماذا الانتظار وطول الأمل وتاميل النفس بان الفرج قادم، إن البقاء بلاعمل محترم -أي بساعات معقولة- وذا دخل يتماشى مع حاجيات العصر وسد متطلباته الأساسية... فالبقاء بلا عمل= إهلاك النفس بالأرق والسهر وبالأمراض النفسية كالإكتئاب والقلق وفقدان الشهية ونظرة المجتمع لك بالدونية...ألخ والقائمة تطول..فبقاؤك في كل هذه المهالك والاستمرار فيها، فاعلم بانك آثم وظالم لنفسك، ولهذا وجب عليك الانتحار لتخلص نفسك وروحك من تلك المهالك، لتنتقل إلى بارئها راضية مرضية...ولهذا يقول المولى: (..وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ... ) (البقرة : 195 ) فإبقاء النفس في كل تلك المهالك فهو إلقاؤها وإبقاؤها في التهلكة، ولذا فالانتحار هو تخليصها من تلك التهلكة والتحرر منها...وعلى فكرة فهذا لا يعد قتلاً للنفس وإنما الإنتقال بها من حالة إلى حالة...وليكن انتحارك لطيفاً على بدنك وغير مؤذي، فيؤذي مغسلك، ويؤذي مشاعر أقربائك...انتحر وخلص نفسك يا باحث عن العمل.

    ردحذف
  2. رحمة .. سيدتي الفاضلة، الحياة جميلة .. جميلة مهما كان بها من ألم ..

    كل الشكر ،،

    ردحذف
  3. انتوا ما تشكروا عايشين في امن وامان ، ناس تتعب عنكم مشان راحتكم ، شكروا ناس ما لاقيه توكل في الصومال وحتى امريكا ما لاقيين يناموا في زريبه ، انتوا في نعمه ناس تتعب تقيس الاراضي بالاف الكيلومترات ، ما تشكروا الخير اللي موجود قدام عيونكم وناس توقع على مناقصات بالملايين ، ما تشكروا وناس تخلص معاملاتكم لمدة عشرين سنة مشان ما يسقط من حقكم شيء ، ما تشكروا يوزعولكم اراضي في الوديان مشان تستمتعوا بالمياه وهي تجري تحت بيوتكم ، صحيح انكم ما فيكم خير ، على العموم نفكر نبدلكم بالهنود ورباعتهم وعلشان كذاك بنينا حالهم مشروع الموج والمدينة الزرقاء وتلال الخوير

    صحيح انش ما فيش عقل يا رحوم

    ردحذف
  4. Last Appeal to Oman.

    http://www.youtube.com/watch?v=54paIFV8aNc

    ردحذف
  5. أنتم السابقون ونحن اللاحقون ....



    متى أصبح ( باحشة ) عن عمل ؟؟؟

    ربما في القريب العاجل

    ردحذف