بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 6 ديسمبر 2009

يوميات على رحاب التقنيه (2)

يتحدث بسرعة فائقة وكأنه يقرأ من كتاب ,عجبا إن كنت بارعا لهذه الدرجه فأرفق بهذه العقول النيرة التي أمامك و تصدق  عليها  ولو  بربع ما تثرثر به ..
سأل سؤالا واضحا :البعض يحدق فيه , والأخر لم يكترث حتى بالنظر إليه ..

أعجب من سرعته المذهلة في الحديث إلى درجه انه لا ينطق الحروق الاخيره من جمله المختصرة...

على ما يبدو انه يسترجع ما نوقش في المحاضرة السابقه أ و ربما يعطي مقدمه لدرس جديد....

عادي جدا الأمر سيان بالنسبه الي و لكثيرين هنا ..

ما الداعي من الاهتمام بتفاصيل الأمور و دواعيها إن كانت في النهاية لن توصلنا إلا لنتائج موحده!!!!!

يضحكني بصمت طرحه لاسئله لا اجابه لها دوما عند أصحاب العقول الفذة هذه .. حتى أنهم لا يبدون بالا لما يقول..... كل هذا يحدث بلغه صمت غريبة..

فجأة ضحك احدهم . وتلقائيا ضحكت ولا افهم سببا لذلك!!

يناقش بجهد ما درسناه في سنوات سابقه و يردد الاسئله ذاتها دوما :

ألا تعرفون هذا؟؟

الم تدرسوه؟

ما سبب ذاك؟؟

ما يعوقني من الهلوسة بشكل مريح هو قله عدد الطلبة في هذه القاعة لذلك يستطيع هذا الأحمق أن يركز في حركات كل واحد منا ,,, ولكن أنا لها و سأكتب (كذاك عناد)

سبحان الله يتوقف الزمن كليا في حضرته!

أكاد لا اعي شيئا مما يقوله, فقط أدون كلمات متقاطعه كي اسكت صرخات ضميري المؤنبة...

يقرا من ورقته المهترئه و ينقل ثرثراته على السبورة

يا الهي يا كريم .. ما زالت الرابعة و أربع و خمسون دقيقه, بقيت ساعة و ست دقائق؟؟ الهم طولك يا روح.

انتهت الثرثرة و الشخبطات هنا و هناك على سبورة اكسبتها نظافتها جمال هادئ ,لا يضيع جمالها سوى رداءه خطوط اساتذه متخلفين كهذا

الآن يستعرض عضلاته لتشغيل نظام ال power point .ما يعجبنا في هذا العرض هو تراقص الذرات هنا و هناك منتقلة من عنصر كيميائي إلى آخر و بالطبع المضمون وراء كل تلك الانتقالات عقولنا به جاهلة...

لأول مره اكتشف بان (فيني عين حسد ) كما يقول العمانيون

فقد أعلن نظام الpower point عناده وعدم رغبته في العرض و بهذا يكون قد كسر كل مخططات أستاذي العبقري

لم يملك بعدها عزيزي الأستاذ سوى أن يلفظ جمله واحده لا ثاني لها

That s enough for today







التاريخ: ضاع مع الزمن

محاضره: physical chemistry (II)

Dr,………………

الأستاذ النذل(مع أنني لا أراه نذلا)


هناك تعليقان (2):