بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 2 ديسمبر 2009

مساء بنكهه ديسمبر



مساء جميل من مساءات كانون الأول الطاهرة . مساء اختلط بصفاء صباح مشرق اختبأت فيه الشمس وراء لحاف من الغيم كفتاة غطت وجهها استحياء من عريس قادم ....


مساء أعاد لذاكرتي أشلاء من ماضي دفنته سنين طوال , مساء انبثقت منه رائحة عبقه سافرت معها روحي إلى فضاء فسيح جدا...

لي حكاية طويلة مع ديسمبر....

حكاية الميلاد وهي ذاتها حكاية الصرخة الأولى .... حكاية ستكمل عامها الرابع و العشرين في ليلته التاسعة عشر...

و ربما ستموت حكاية تشرين في كانون الأول هذا .... ربما

بعض الحكايات لا تموت !!!

و ما أجمل الحكايات الطويلة التي نجيد رسم نهاياتها ....

على ارجوحه الآمال و شماعة الحساب و العقاب سنودع عامنا هذا و هاهو كانون الأول قد اقبل...

اقبل كأستاذ منتظر بصمت و ترقب طويلين ليعلن أن زمن الامتحان قد ولى و انتهى

و بعد الامتحان يكرم المرء أو يهان ....

حكايتي مع ديسمبر لعبه خالدة , أو ربما احجيه نادرة و لكنها في الحالتين لن تنتهي أبدا ...

ففي ديسمبر ولدت الآمال وربما ماتت أيضا

و فيه أشعلت الشمعة الأولى و انطفأت أحلام الظهيرة

و معه يبدأ عمر جديد , و تختم به ازمنه و دهور

ها هي الشمس تودعني الآن معلنه وقت الرحيل , و نسمات الهواء الباردة تداعب أغصان نخله الجيران...

اقبل كانون الأول ... و هناك

الكثير لنفهمه

الكثير لنبكي عليه

و الكثير جدا جدا لنحلم به

و اخيرا

داخل النص:

هل أكرمنا بعد الامتحان

أم

أهنا !!

وأخيرا:

يا قمر ديسمبر : فلتبصرني فلتنرني








هناك تعليق واحد:

  1. بعض الحكايات لا تموت لكنها تنتهي!
    ننتظر ديسمبر لنرهقه بأشيائنا
    علينا أن نرتب فوضانا قبل ديسمبر
    حتى لا نقسو عليه
    حتى أحلامنا بحاجة إلى ترتيب!

    سلملم

    موسى البلوشي

    ردحذف