بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 3 سبتمبر 2010

رحم الله امرئ عرف قدر نفسه

من الظواهر التي أصبحت تثير حنق المرء وغيظه مؤخرا في مجتمع كعمان هي لعبه الألقاب المجانية الكبيرة



لا يكاد يخفى على أي مطلع على الحركة الادبيه و الثقافية في الساحة العمانية سواء من بعيد أو من قريب أن جميع العمانيين أصبحوا وبدون سابق إنذار قصاص أو كتاب أو شعراء أو روائيين أو أدباء, بغض النظر عن ماهية أو جودة ما يكتبون ..


يكفي أن يكون الواحد منهم جريئا بدرجه ما لينشر بعضا من محاولاته المتواضعة جدا في كتاب ليعطى لقب قاص أو أديب أو ....أو.... الخ الحقيقة المؤكدة هنا أن الكتابة هي حرية شخصيه قد تكون مطلقه في أحيان كثيرة , ومن الصعب جدا أن تقنن ..وهي حق للجميع يمارسه متى أو كيفما أراد بغض النظر عن أغراضه المتباينة والمستترة باسمها...


ولكن , ليس كل ما يكتب يجب أن ينشر أو بعبارة أخرى صالح للنشر!!! على الكاتب أن يكون انتقائيا جدا في ما ينشره خصوصا بعد تجربته الكتابية الأولى, وان يعطي لفكره وقلمه فرصه لينضج وليقيم تجربته ...


ما نراه في الساحة العمانية هو تهافت الجميع للنشر, والاهتمام جدا بالكم لا بالنوع ..


ثمة من يجمعون كل محاولاتهم الكتابية بغض النظر عن مسمياتها وتصنيفاتها في كتاب مطلقين عليها *مجموعه قصصيه* .. عندما تأتي كقارئ وتبدأ بالقراءة تجد أن كل ما في المجموعة شخبطات وكلام غير مترابط لا يمت للقصة بصله لا من بعيد ولا من قريب ..


على سبيل المثال : مجموعه قصصيه بعنوان (.......) لقاص عماني


(فلان الفلاني)...


تبدأ بقراءة القصة الأولى ,العنوان , لتربط في ذهنك أن فحوى القصة مرتبط بعنوانها , تنتهي من الصفحة الأولى ولم تستوعب شيئا متمنيا أن تفهم التي تليها ... إلى آخر القصة ..


لا حوار , لا شخوص, لا عقده, لا عنصر تشويق, العنوان صارخ مبهم لا يمت للمضمون بصله , ناهيك عن النهاية ,,وهكذا إلى آخر قصه في المجموعة ...


معضلة حقيقيه أن نطلق على هذا الإصدار مجموعه قصصيه أو على الكاتب قاصا...


هذه تعتبر اهانه للأدب, وللكتابة ,وللكتاب الحقيقيين ......


هل نشر وبيع شخبطات كهذه تحت مسمى (مجموعه قصصيه) في معرض كتاب أو مكتبات وحده كافيا لوصفها بالجيدة!!!


مره أخرى : من حق الجميع أن ينشر , وان يقرا له, وان يعطى الفرصة لينتقد قلمه وان يقيم , و إلا فلن يتطور قط


ولكن يجب أن نحاول جاهدين غربله هذه الكتابات مع أصحابها ,,,وهذا أمر تستطيع دور النشر تحقيقه أن كانت تفهم شيئا من مسؤولياتها ومن واجباتها إزاء الأدب والعملية الكتابية, وان تكف عن نشر كل شيء فقط لتتباهى بكم الكتب التي نشرتها!!


من ستخرج لنا هذه الساحة مثقفين وكتابا حقيقيين!!!!!


ومتى سنشفى من لعبه الألقاب المجانية هذه ليرحم الله كل امرئ عرف


قدر نفسه!!!









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق