بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 8 مارس 2010

الدب الذي لم يستيقظ!!!



"وأخيرا استيقظ الدب " مجموعه قصصيه للقاص والروائي العماني عبد العزيز الفارسي......



تتألف المجموعة من سبع قصص قصيرة تحكي عن مواقف و صراعات مقتبسه من الواقع العماني المحلي سردها القاص بلهجة عمانيه بسيطة جدا..


في جميع قصص المجموعة سلك القاص النهج نفسه في السرد , فهنالك إسهاب في تكرار الأحداث وتكاد تخلو من تفاصيل الأشياء ...


فمثلا في القصة الأولى( المستثمر) : الحدث الوحيد في القصة هو دخول خليل في مشروع بناء سرا دون علم زوجته وصديقه الذي كان هو سببا في إقناعه بالفكرة , فيسيطر عليه القلق من أن يقوم شركاءه بسرقته.. فيكرر لنا الكاتب بإسهاب ممل كيف أن خليل يخرج يوميا من بيته باكرا ويتجه إلى مكان البناء ليراقب شركاءه لئلا يهربوا بأمواله ثم إلى المقهى المجاور ليشرب الشاي ثم إلى البنك ليعود إلى بيته في آخر الليل لتنتهي القصة بموته وموت أمواله معه... ولم يستيقظ الدب !!!


قصه ( الحريق ) جاءت كحدث صحفي طويل غاب فيه عنصر الاثاره تماما , كل أحداثها تدور حول بيت مراد غلام الذي احترق , وسيارة الإطفاء التي جاءت لتطفئ الحريق ولم تصل لأنها هي الأخرى (غرزت) وانتهت القصة(ما المغزى ) وكذلك هو الحال في قصه ( الشيخ الشمسوني) ولم يستيقظ الدب!!!


(عمتي تعرف نجيب محفوظ) كانت أجمل ما جاء في المجموعة ..


فالبداية التي استهل بها الكاتب القصة (اسمعني يا ابن أخي .اضحك على غيري وقول لهم انك مثقف وتكتب وتعرف الكثير من الأدب) جاءت مشوقه تحفز الكاتب لمواصله القراءة, بالاضافه إلى تسلسل الأحداث وقله تكرارها ...ولم يستيقظ الدب!!!


اللغة: بسيطة جدا ,مائلة إلى الركاكة أحيانا.....


وأخيرا استيقظ الدب كعنوان للمجموعة جاء كأسلوب سخريه , يستهزأ فيه الكاتب من الدببة (الأبطال) الذين لم يستوعبوا الدرس إلى بعد فوات الأوان ..


ختاما: مجموعه قصصيه جاءت دون المستوى المطلوب إذا ما قورنت بالإصدارات الأخرى للكاتب..

أنصح الجديدين في رحله القراءه بقراءتها كبدايه , لبساطه اسلوبها.....

















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق