فِئران/ جُنون/كِتاب/قِطار مُحطم/قَلم/حَريق
(1)
خيارين أحلاهما مُر
أن تكون عاطلًا عن العمل إلى اجل غير مسمى, وأن تقطن بُقعةً من الأرضِ تنعدم فيها ابسط مرافئ الاستجمام و الترفيه ، تغدو عندها خيارات التنفس والبحث عن مخرج محدودة جدا.. أنت الآن أمام خيارين حتميين أحلاهما مر ,, إما أن تستسلم للضجر و الفراغ وأن تغرق في خيالات لا تزيد الأمر سوى سوءا , أو أن توجد لنفسك عادات وهوايات لا تشغل حيزا من فراغ , سوى فراغ سريرك وفقط (كأبسط مثال), ولا تتطلب منك مسيره وذهابا وإيابا ...
القراءة هي وحدها ابسط هذه الهوايات على الإطلاق, التي قد لا تكلفك عناء أبدا... كل ما في الأمر: كتاب , قلم رصاص,.مؤشر , وورقه أحيانا..وتبدأ الرحلة..
ولكن ماذا إن غدت هذه الأخرى كابوسا يقض مضجعك!!!!!!
(2)
شر البلية ما يضحك
"يقرر البطل السفر مجددا في حافلة لا يضمن ولو بنسبه واحد بالمئه أن مصيرها من الدمار لن يختلف عن سابقاتها "
الساعة الواحدة صباحا , وهدوء مغري للاستمرار في القراءة , تغلق الصفحة وعليها المؤشر, تتجه بخطى حذره جدا إلى سريرك و الظلام الحالك يزيد خطواتك بطئا , تضع روايتك مع بطلها الذي سيسافر في حافلة قد تتحطم بجانبك على كرسي بني اللون وتفترش نظارتك ظهر الرواية ..
أخيرا أنت في سريرك , تسترجع سريعا كل أحداث الرواية في عقلك المزدحم لتتصادم مع آمال وأحلام اختمرت وماتت وعادت للحياة من جديد...
يزورك النوم بعد عناء طويل وساعات ثلاث طوال ,ليأتي تجمع فئراني ضخم ليتخذ من ظهرك مدينه ملاهي يتأرجح فيها تارة , و (يتنطط) فيها تارة أخرى ,, ينتقل جزء من هذا الحزب الشيطاني اللعين ليلتهم الفصل الأخير من روايتك الذي سيتحدد فيها مصير البطل..
تفتح عيناك بحذر,قلبك يرفرف كالعلم في حضره رياح عاتية,, لا زالت صوره الفئران في ذهنك,, تتفقد بيدك كرسيك البني القابع بمحاذاة سريرك لتجد أن الفصل الأخير من روايتك لا زال موجودا. حمدا لله , لم يكن سوى كابوسا
(3)
في رواية أخرى
تعود من معرض الكتاب محملا باثني عشر كتابا تتنوع ما بين السياسة و الرواية و الفلسفة والفكر, بالاضافه إلى ما يزيد عن عشرين كتابا من معرض الكتاب السابق التي كنت قد أجلت السفر بين أروقتها إلى اجل معلوم..
تراجع عناوين كتبك فرحا مزهوا ما يزيد عن خمس مرات حتى يداعب النوم أجفانك, لتقرر بتكاسل أن تضع جميع الكتب تنام أسفل سريرك ..وتغفو في سبات عميق
يقض مضجعك كابوس فظيع جدا,, حيث تندلع نيران شرسة لتحول جميع كتبك في غضون ثوان إلى رماد.. لتسقط من سريرك وتجد نفسك تتوسط أكوام كتبك ألا محترقة
(4)
عندما لا تغدو القراءة –كخيار تعشقه-سوى كابوسا يقض مضجعك
وعندما ترفض بقوه الخيار الأخر..............
فهل ثمة خيار ثالث!!!
(1)
خيارين أحلاهما مُر
أن تكون عاطلًا عن العمل إلى اجل غير مسمى, وأن تقطن بُقعةً من الأرضِ تنعدم فيها ابسط مرافئ الاستجمام و الترفيه ، تغدو عندها خيارات التنفس والبحث عن مخرج محدودة جدا.. أنت الآن أمام خيارين حتميين أحلاهما مر ,, إما أن تستسلم للضجر و الفراغ وأن تغرق في خيالات لا تزيد الأمر سوى سوءا , أو أن توجد لنفسك عادات وهوايات لا تشغل حيزا من فراغ , سوى فراغ سريرك وفقط (كأبسط مثال), ولا تتطلب منك مسيره وذهابا وإيابا ...
القراءة هي وحدها ابسط هذه الهوايات على الإطلاق, التي قد لا تكلفك عناء أبدا... كل ما في الأمر: كتاب , قلم رصاص,.مؤشر , وورقه أحيانا..وتبدأ الرحلة..
ولكن ماذا إن غدت هذه الأخرى كابوسا يقض مضجعك!!!!!!
(2)
شر البلية ما يضحك
"يقرر البطل السفر مجددا في حافلة لا يضمن ولو بنسبه واحد بالمئه أن مصيرها من الدمار لن يختلف عن سابقاتها "
الساعة الواحدة صباحا , وهدوء مغري للاستمرار في القراءة , تغلق الصفحة وعليها المؤشر, تتجه بخطى حذره جدا إلى سريرك و الظلام الحالك يزيد خطواتك بطئا , تضع روايتك مع بطلها الذي سيسافر في حافلة قد تتحطم بجانبك على كرسي بني اللون وتفترش نظارتك ظهر الرواية ..
أخيرا أنت في سريرك , تسترجع سريعا كل أحداث الرواية في عقلك المزدحم لتتصادم مع آمال وأحلام اختمرت وماتت وعادت للحياة من جديد...
يزورك النوم بعد عناء طويل وساعات ثلاث طوال ,ليأتي تجمع فئراني ضخم ليتخذ من ظهرك مدينه ملاهي يتأرجح فيها تارة , و (يتنطط) فيها تارة أخرى ,, ينتقل جزء من هذا الحزب الشيطاني اللعين ليلتهم الفصل الأخير من روايتك الذي سيتحدد فيها مصير البطل..
تفتح عيناك بحذر,قلبك يرفرف كالعلم في حضره رياح عاتية,, لا زالت صوره الفئران في ذهنك,, تتفقد بيدك كرسيك البني القابع بمحاذاة سريرك لتجد أن الفصل الأخير من روايتك لا زال موجودا. حمدا لله , لم يكن سوى كابوسا
(3)
في رواية أخرى
تعود من معرض الكتاب محملا باثني عشر كتابا تتنوع ما بين السياسة و الرواية و الفلسفة والفكر, بالاضافه إلى ما يزيد عن عشرين كتابا من معرض الكتاب السابق التي كنت قد أجلت السفر بين أروقتها إلى اجل معلوم..
تراجع عناوين كتبك فرحا مزهوا ما يزيد عن خمس مرات حتى يداعب النوم أجفانك, لتقرر بتكاسل أن تضع جميع الكتب تنام أسفل سريرك ..وتغفو في سبات عميق
يقض مضجعك كابوس فظيع جدا,, حيث تندلع نيران شرسة لتحول جميع كتبك في غضون ثوان إلى رماد.. لتسقط من سريرك وتجد نفسك تتوسط أكوام كتبك ألا محترقة
(4)
عندما لا تغدو القراءة –كخيار تعشقه-سوى كابوسا يقض مضجعك
وعندما ترفض بقوه الخيار الأخر..............
فهل ثمة خيار ثالث!!!