بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 5 فبراير 2011

Everything Is Over




في محل البوشار إلتقينا ,بعد أكثر من خمسة أشهر من القطيعة ,كانت بصحبة إحداهن التي ما إن لمحتني وصديقي حتى جاءت نحونا بخطوات واسعة وسريعة, يخال اللي أنها لم تنتبه لوجودي في بادئ الأمر وتلقائيا كانت تتبع خطوات صديقتها الواسعة.



صافحت صديقي بابتسامة واسعة ,عرفني عليها صديقي قائلا: سعاد ,زميلة في دورة الكمبيوتر ,لم أبدي كثيرا من الاهتمام على عكس عادتي عندما يتعلق الأمر بالجنس الناعم,أومأت براسي مُرحِباً..


لم تكن هي سوى مطأطئة الرأس ولم تنبس ببنت شفه,كانت تعبث بهاتفها بين الحين والأخر,بدت أكثر جاذبية من أي مرة سابقة رايتها فيها,كنت وكأنني أراها للمرة الأولى..


كنت أقف متململا عاجزا عن قول أي شيء,ألعن صديقي وأرجوه في سري أن ينهي هذا اللقاء الأرعن بأقصى سرعة ممكنة..


حكت لي بصمتها الكثير ,أكثر بكثير مما كان سيحكيه كلامها..


******


كان فيلماً دراميا أو ربما كوميديا أو قد يكون سياسيا , لم أعي شيئا من أحداثه ولا أذكر سوى أن عجوزا كان يحكي حكاية لحفيدته الثرثارة وكلب أبيض يأكل أحذية الضيوف في بيت العجوز..


صمتها يقتلني،ليتها تلومني على تفريطي لتلك الصداقة الجميلة أو حتى تسبني أو تحرجني أمام صديقي كما تفعل الأخريات عندما يغضبن مني,ليتها رمقتني بنظرة احتقار أو غضب ,ليتها فعلت أي شيء لتجنبني عذابا قادما ,لكنها كانت باردة للغاية ,غير مبالية جدا,غادرت صالة العرض ناسيا تماما أمر من كان يرافقني..


*****


كتبت: (أفتقدكِ كثيراً جداً...) وضغطت على عجالة على خيار إرسال , ليصلني بعد ثوان تقرير يفيد بأنها استلمت الرسالة..


اليوم مرت ثلاثة أيام ,ولم أستلم فيها رداً على رسالتي,ويمر بعدها أسبوع واثنين وثلاثة..............


*******


على صفحة wordكتبت ما كان يحكي صمتها: (Everything Is Over),نسخت الورقة ,وعلقتها في خزانة ملابسي..


بعض الفرص لا تتكرر أبداً..













ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق