بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 22 نوفمبر 2009

رسالة عاجله جدا جدا جدا الى طالب ذاكر ثم ذاكر و في النهاية بكى

نحن قوم  لا تهزنا الجبال العواتي

إلى جميع من يقبعون تحت أسقف الكليات من زملائي و زميلاتي


تحيه طيبه و بعد:

أولا أهنئكم على حظكم الذي يعتبر وافرا جدا لتبؤكم مكانا للدراسة في بلد قلت فيه الفرص و أخشى إن تنعدم قريبا .

اليوم الأول من الدراسة :

يبدأ العميد قي إلقاء كلمته :

الأجواء هادئة , الأذان صاغية و الآمال الواسعة تتدفق في الداخل لتبني كل قادم بالأمل و التفاؤل ......الشغف لسماع المزيد من عبارات الإطراء و المبالغات على مقر الدراسة يسيطر على أذهان الجميع...

تبدأ الدراسة الفعلية ,

الحماس ,الثقة بالنفس و الرغبة الجازمة في الحصول على المراكز الأولى هو ما يتوق إليه الجميع.

فليس أحب على نفوس الطلاب من الاستيقاظ باكرا لحجز المقاعد الأولى في القاعات الدراسية و تدوين كل حرف يتلفظ به الدكتور بدون أي خطأ أو حتى تغيير لصياغة حديثه و كأنه قران , ناهيك عن الاسئله التي لا حصر لها في أثناء المحاضرة و بعدها مما يجعل الدكاترة المساكين يفرون هربا من قاعه المحاضرة

واضعين أيديهم في آذانهم خشيه الجنون!!!

جاءت نهاية الشهر الأول و جاء معها إعلان اللعنة الكبرى!!!!!!

الامتحاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااانااات

الجميع يستعد, يذاكرون و يذاكرون , حتى بعد أن يقضوا أكثر من ثلاثة أرباع أوقاتهم في مقر الدراسة و ايا كانت درجه الإنهاك و الإعياء التي وصلوا إليها إلا أنهم لا يتوانون في إشباع ذاكرتهم بكل ما ثرثر به الأستاذ في الأيام السابقة لدرجه أن البعض يصبح كتابه مخدته المفضلة في أيام الامتحانات!!!!

جاء اليوم المشئوم : الجميع يترقب وصول المراقب

تزيد دقات القلوب و تتلاطم الأفكار و تتصادم المعلومات التي بسبب كثرتها تقف عاجزة عن إيجاد جدار في ذاكره محشوة لتقف عليه .

اقبل الأستاذ الجليل المراقب بابتسامه خبيثه و عينان تملاهما الثقة لكسب الرهان

وزعت أوراق الامتحانات

السؤال الأول: غير واضح

السؤال الثاني: معلومات خارجية

السؤال الثالث: use your common sense

السؤال الرابع: بين بين

السؤال الخامس: درستموه في السنوات السابقة

السؤال السادس: معقول

كل هذا في الغالب في أكثر من عشر صفحات وفي زمن لا يتجاوز الساعتين!!!

الأستاذ: كل شيء واضح و قد شرحناه في الفصل ,لا داعي لكثره الاسئله ..

الهدوء يعم المكان ولا تسمع سوى أصوات أوراق تقلب,

يمر الوقت.............................

الأستاذ: بقيت نصف ساعة.

الجميع في عجله و قلق وتسقط الأقلام أسفل الطاولات و لا تسمع سوى تمتمات : يا الهي لا زلت في السؤال الرابع , وأخرى: الخامس

الأستاذ: اصمتوا حتى لا تشوشوا على زملائكم .

انتهى الامتحان.....

الوجوه عابسة , الدموع تنسكب معلنه الهزيمة, الالسنه لا تتمتم سوى بعبارات التذمر و انتقاد الاساتذه و أحيانا قد تصل إلى درجه لعنهم و تمني موتهم!!!!

و تختلط الأمنيات و الأصوات:

_ لا فائدة من المذاكرة

_هكذا هي االدراسه

- الله يلعن اليوم اللي دخلت فيه الكلية

هنا تبدأ رسالتي

أعزائي الزملاء و الزميلات :

أدرك تماما كل الجهود التي نبذلها جميعا في الدراسة و اعزي نفسي و أعزيكم على حقوقنا الكثيرة المهدورة في مؤسساتنا التعليمية من صعوبات في الامتحانات و استهتار الاساتذه و هذه المناهج الدراسية الغبية التي لا تعتمد إلا على التلقين ولا تعير فكر الطالب ادني اهتمام ناهيك عن المعدلات الدراسية التي هي في انخفاض متعمد مستمر.....

كل هذا قد يصل ببعضنا إلى القنوط أو حتى التفكير في ترك الدراسة

ولكن مهلا مهلا مهلا

أعزائي أصحاب القلوب التي ملاها اليأس من درجات الامتحانات و صعوبتها ,

لكم مني كلمه:

تذكروا دائما أننا قوم لا تهزهم الجبال العواتي , فكيف بورقه كتب عليها اجب عن السؤال الآتي!!!!

فماذا هو الامتحان سوى وريقات كتب عليها اجب عن الاسئله الاتيه؟؟؟!!!!1

بالله عليكم أليس شيئا مضحكا وباعثا للاسى في الوقت نفسه ان تحدد ثقتنا بأنفسنا بوريقات علمت الصفحة الرئيسية منها برقم هو الحياة بأسرها بالنسبة إلينا!!!!

اعرف بأنكم ستعلقون قائلين بان ذلك الرقم هو المعيار الذي يأخذ به الجميع للحكم علينا

أقول لكم : انه مقياس ظالم تحكمه مناهج باليه و هو جرم درجه أولى ,, فلنكن نحن العقلاء,, فكل عاقل حر بإمكانه أن يخرج نفسه من قوقعه مظلمة حتى و لو اجمع كل من على وجه الكره الارضيه انه لا يستحق سوى القمع في تلك القوقعة

فلنكون رحماء بأنفسنا و لنحرر عقولنا من سجن الدرجات في زمن لم يعد فيه للمتذمرين و فارغي العقول مطرح



المرسلة: طالبه ترفض كل الرفض أن تهزها ورقه كتب عليها اجب عن السؤال الآتي


هناك تعليق واحد:

  1. جميل ما كتبت ... وكم رأينا من إحباطات تصيب البعض لأن النتيجة لم تتوافق مع ما كان يطمح.
    ثم نرى نفس هؤلاء بعد بضع سنوات مبتسمين منبسطي السريرة وقد حققوا إنجازات عظيمة في حياتهم الشخصية والعملية!

    ردحذف