بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 22 أكتوبر 2009

يوميات على رحاب التقنية

(1)
إنها السابعة و النصف من صباح الأربعاء وهو اليوم المفضل غالبا هنا . الجو رائع و السماء ملبده بالغيوم و ظلمه خفيفة تغطي السحاب..

غرفه الفصل فارغة إلا من كراسي مرتبة بشكل يخلو من الدقة..... اخترت السطر الثاني على جانب اليسار في اخر كرسي على الطرف..

لم يأت احد بعد – كالعادة يسوقون أنفسهم بقوه ليأتوا... كم أتمنى أن لا يأتون..

ما أروع الاستيقاظ باكرا لكتابة مذكرات يوميه أو لقراءة رواية معبره..

هاهاهاها... غالبا ما تكتب المذكرات في نهاية اليوم وأنا أبدأ بها يومي..
جاءت إحدى الزميلات قاطعة حبل أفكاري


السلام عليكم مصافحة...... أخبارك؟
وعليكم السلام أردفت .... بخير ولم أزد

على ما يبدو أنها نظيفة فقد همت بمسح الكرسي قبل جلوسها عليه......لا .... و لكن هذا ليس دليلا كافيا لوصفها بالنظافة..... ربما فقط لأنها أرادت الجلوس عليه.

يجب أن اكف عن الحديث عنها (و أنا ما لي و مالها)

هذا الفصل_بالرغم من إنارته الجيدة خلافا للفصول الأخرى في المبنى الأخر المهترئ_ إلا انه كئيب

أجمل ما فيه هو إطلالته على شارع تقبع بمحاذاته بيوت ذات هندسة معماريه اقل ما يمكن أن توصف به بأنها جميلة . واهم من ذلك انه يتيح لي أن انقل ناظري بين الحين و الأخر لأرى ما وراء النافذة قبل أن اجن من ثرثرة هذا الدكتور البغيض

لقد تأخروا كثيرا .....هم هكذا يأتون في أخر اللحظات و أفواجا أفواجا
أتمنى أن لا يأتون..

قمت و فتحت النافذتين المقابلتين لمكان جلوسي لتتضح الرؤيه و لأتنفس هواء منعشا بدلا من ضغط غاز الهيليوم و الأكسجين اللذين لن يأتي دكتوري الذكي بأمثله غيرهما ليدعم ثرثرته

اقبلوا واحدا تلو الأخر

لذا سأتوقف


14\2\2007

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق