فتحت صفحة وورد جديدة ,وجلست أتأملها محاولة ترتيب أفكاري وتجميعها بدون أية فائدة تذكر ..
أعترف الان بأنني أبحث عن الذرائع أينما وجدت وأختلقها أحيانا لأهرب من هذه الفاضحة التي تسمى ب(الكتابة )..
كوجهة نظر شخصية قد تحتمل كثيرا من الجدال :أرى بأن معظم الذين يتبنون الكتابة كهواية أزلية ,يعيشون حالة صدق غير طبيعية مع ذواتهم , لان الكتابة هي حالة من المكاشفة وتعرية الذات بطريقة أو بأخرى ,وإن حاولنا التذاكي أحيان بالاستعارات المكنية والتوريات للإشارة عن شيء من الخفايا ,فنحن نتعرى أمام ذواتنا وأمام بعض الاخرين أيضا ..
أخاف الكتابة بالقدر ذاته الذي أعشقها به ,فضلا عن كونها تحرجني أمام ذاتي العليا ,فهي أيضا تجعلني أكتشف مكنونات دفنها الزمن بداخلي أو حاولت تناسيها وانشغلت بتوافه أمور باتت هي الاولويات لحياة تمضي بتناقض غير غريب وصمت معلن !
كل شيء يبدو هادئا ومكررا , وقضاء ساعات تصل الى العشر أحيانا في وظيفة لا تبقي فيك عظما واحدا سليما, هوأمر ليس بالسيء أبدا..
أفتقد القراءة بشكل كبير جدا ,وحتى بعد مرور شهر على حياتي العملية أجدني لا زلت إلى الان غير قادرة على الالتزام أو مزاولة أي شيء آخر عداها ..
لا أستطيع أن أرى القادم أبدا , وليست لدي خطط أكيدة لأهم الاولويات في حياتي ,لان كل شيء يبدو غير واضح وغير مضمون..
ثمة طارئ قد يغير الكثير الى الامام , وقد يهدم كل شيء!
12:34 م
31ST /OCT/2011
LOBP TR NO: 1
SHELL