عواش (في رسالة نصية): انت روح صامدة لا تنكسر
بدرية(سنة اولى كلية): رحوم عزيمتك تهد جبال ما شاء الله
عواطف( محاضرة لاب تكنيك): ما شفت حد يدرس من اجل العلم والمعرفة في حياتي الا رحمة ال خليفين)
اتساءل احيانا : الا يكفي تذكر اعلاه لأشعر بشيئا ولو زهيد من الارتياح!!!
في منهج اللغة العربية في مرحلة إعدادية غابرة تعلمنا : (أن بالأضداد تتميز الأشياء) , ولكن ثمة قلق كبير يعتريني حيال هذه الحقيقة اليوم , يعني هل من الصحي أو المعقول علميا وعمليا أن يجتمع الأمل والألم معا في الوقت ذاته!!! أم أن الأمر يتخلله شيء من الاضطراب العقلي والنفسي وتضارب في الهرمونات البيولوجية والأحماض والقواعد الكيميائية !!!
عندما تشعر بأنك تحترق من أعلى راسك حتى أخمص قدميك وتشعر بأن روحك تستنزف كل طاقتك لتقاوم به هذا الاحتراق , ويغدو عندها جسدك منهكا ولا تكاد قدماك تقويان على حمله .تفقد عندها الإحساس بكل شيء , وتكون مستعدا لان تفعل أي شيء لتتخلص من هذا الألم , في الوقت ذاته يتلبسك إحساس غريب وأنت في خضم ألمك بأن هذا لا يعدو من أن يكون العاصفة التي تسبق الهدوء, وأن ثمة صحوة ستسود عالمك عما قريب!!!
أن تقرر مع عدم الإصرار والترصد بأن تفقد أصدقاؤك اثنين اثنين , وتقتلك الوحدة , ويمزقك الحنين لمعرفة أحوالهم, بدون سابق إنذار يأتيك صوت من داخلك يهمس قائلا( أن في بُعدهم غنيمة) , فترضخ بكل هدوء لصوتك الدافئ وتقرر بإصرار وترصد أن تتمنى لهم حياة طيبة بعيدا عنك...
في لحظات ما تشعر بالقرف من فراغك الذي يغزو عالمك الضيق منذ أمد ليس بالبعيد ,ولا تجيد سوى الصراخ والتذمر والسخط على كل شيء , وإعلان الحرب على أشياء غير موجودة أساسا,,, وفي ساعات ما في مطبخك وأنت تضيف الكثير من الملح إلى الطعام بدون دراية منك تكتشف أن فراغك على الأقل يهديك زمنا لتعيشه بهناء , خلافا لغيرك المحرومين من الاستمتاع بالقرف والسخط برفاهية مثلك!!!
دعوني أخبركم أمرا: حقيقة لا أكاد افهم تناقضات ما كتبته أعلاه , ولكنها لعبة خرقاء أمارسها مع ذاتي الساخطة أحيانا لأسليها وأحررها من بعض من الألم الذي يسكنها , ولا ادري إلى متى ستنطلي عليها هذه الأعيب , في كل الأحوال علي أن ابتكر الاعيبا أخرى منذ الآن لتجنب أية هزات زلزالية قادمة..
ودمتم بلا تناقضات كهذه
1:20 ص
18/5/2010
ابــــــــــــــــــرأ