دوما أتساءل وأفكر كثيرا: ألا توجد طريقة يمكن أن يلجأ إليها الإنسان هربا من التفكير!
تساؤل كهذا بحد ذاته يحتاج إلى الكثير من التفكير, وبالتالي التعب وبالتالي لا نتيجة , لأعود بعدها إلى نقطة البداية.
ماذا لو اخترع العلماء دواء يوقف المخ من التفكير في كل شيء لمدة ساعة واحدة على الأقل بمعدل مرتين في الأسبوع!
انه لأمر ايجابي أن نأخذ استراحة من التفكير , لنريح أرواحنا وعقولنا من كل ما يحيط بنا من أفراح وأتراح , واجبات وعلاقات , خطط وأحلام , طموحات وأهداف وكل ما يرهق ...
الحقيقة التي توصلت إليها مؤخرا هي أن الحماس والتفاؤل, الأحلام الطموح هي أكثر ما يرهق الإنسان نفسيا , ويجعله دائم التفكير وكثير الأرق وقليل التركيز..
جميعها تستنزف منا الكثير , وتجعلنا أسرى لها , وتقننا , وتجبرنا على الالتزام وان نكون مثاليين جدا .
بدأت اصدق ايميل سيوران حين قال: (لا ينتحر إلا المتفائلون,
المتفائلون الذين لم يعودوا قادرين على الاستمرار في التفاؤل.
أما الآخرون، فلماذا يكون لهم مبرر للموت وهم لايملكون مبررا للحياة ؟!!)
أوليس من الأفضل للمرء أن يعيش في هدوء بدون التزامات الأحلام, والطيران بطموحات توقعه مع كل نسمة هواء عابرة, وتفاؤل يقنن تصرفاته ويلزمه كثيرا من المثالية!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق