الذاكره ممتلئه تقريبا -مجموعه قصصيه للقاص والكاتب العماني مازن حبيب
قُسمت المجموعة إلى أربعه أجزاء :
1-فراغات النسيان التي اشتملت على سهو , التباس
2-ذاكره ثانيه وتضمنت القصص التي كتبت بين عامي 2004 و2005
3- ذاكره أولى وضمت القصص التي كتبت من عام 1998-2002
4-ذاكره أخيره جزء مقتطع من قصه (الكابتن حمدان) في الغلاف الخارجي للقصة..
من يقرا الذاكرة ممتلئة تقريبا يلحظ بوضوح أن الكاتب قد رتب القصص ترتيبا تنازليا , ولم يقتصر هذا الترتيب على القصص فقط , بل إن القصة الواحدة نفسها كانت تسرد من النهاية دوما , ليتذكر السارد أو يروي أحداثا مضت مبتدئا سرده من النهاية فمثلا قصه الخائنة ص( 83-85)
يعيش السارد في جميع أجزاء المجموعة صراعا حقيقيا مع الزمن فلا تكاد أي قصه تخلو من نسيان أو تذكر أو اهتمام بتفاصيل الزمن بدقه ..فمثلا قصه تأهب الدقائق يقول السارد(11:55م ستدق ,بعد قليل ,خلال خمس دقائق,الساعة,ساعة ميعاد سعادتي, قبل خمسين عاما.............الخ)
وفي قصه المسافر (كان لدي أكثر من نصف ساعة في المطار قبل الإقلاع من جديد......الخ)
يميل الكاتب إلى السرد الطويل الممتد دون تقطع في الأحداث كما جاء في قصتي :الكابتن حمدان , وانديا ليست هي الهند ..
في الاخيره :يسهب السارد في ذكر تفاصيل كثيرة قبل البدء في الفكرة الاساسيه مما يبعث شيئا من الملل في نفس القارئ...
في القصة ذاتها ص(62) ثمة مقارنه يجريها الكاتب بين القطط في بلده وفي بلد الغربة ليقول بعدها (لكن هذا كان في بلدي,ولست الآن في بلدي).. بالعبارة السابقة يستغبي السارد القارئ , لأنه- السارد -كان قد أشار في أحداث سابقه للمقارنة أعلاه إلى علامات لا يكاد يغفل عنها أي قارئ أن الكاتب يروي أحداثا ليست في بلده ك(كريسمس,جورج,سانتا كلوس) فلم تخدم العبارة أعلاه السرد بل جاءت مضعفه له ....
في (الكابتن حمدان) كان عنصر التشويق حاضرا جدا , ومثلها كانت (الخائنه) , ليجد القارئ أن ذاكرته تأبى إلا أن تمتلئ يهما!!
في قصه (حدث في المقهى ) يحكي لنا السارد حدثا غير حياته بأكملها وهو التقائه بفتاه ذات يوم في مقهى ما.. وكان هذا هو الحدث اليتيم الوحيد في القصة ,فثمة حلقه مفقودة في القصة جعلتها غير واضحة,أي أن العقده لم تكن قويه كفاية .. فما هي الفكرة التي يريد الكاتب إيصالها إلى القارئ!!!
قصتين في قصه :
في جامع البرتقال – يستهل الكاتب القصة بسرد علاقته الغامضة بجارته ولقاءه بها , وما يلبث أن يدخل في سرد آخر يكاد مختلفا تماما عن الأول , يحكي فيه عن عمله مع صاحبه في سرقه البرتقال من المزارع الكبيرة والاتجار به , في نقطه ما يجمع الكاتب بين السردين باحتراف كبير ,لا يوقع القارئ في أي التباس وبأسلوب سلس ومتقن للغاية...
أما في قصه الوحيد فليس ثمة رابط بين الأحداث ،ليبقى الحدث الأخير وحده العالق في ذهن القارئ وكأن لا جدوى لكل الأحداث التي ذكرت قبله...
(رحله القمله) وهي أول قصص المجموعة
اللغة, التفاصيل, الساردون, أسلوب السرد,النهاية جميعها تترك القارئ في قلق وشك كبيرين , لتقف الأمور السابقة معلقه بين جدران ذاكره امتلأت تماما
!!!
ختاما: أنصح بشده بقراءتها قبل أن تتأهب دقائق عمر قصير لرحيل مفاجئ من ذاكره بات واضحا امتلاؤها!!
قُسمت المجموعة إلى أربعه أجزاء :
1-فراغات النسيان التي اشتملت على سهو , التباس
2-ذاكره ثانيه وتضمنت القصص التي كتبت بين عامي 2004 و2005
3- ذاكره أولى وضمت القصص التي كتبت من عام 1998-2002
4-ذاكره أخيره جزء مقتطع من قصه (الكابتن حمدان) في الغلاف الخارجي للقصة..
من يقرا الذاكرة ممتلئة تقريبا يلحظ بوضوح أن الكاتب قد رتب القصص ترتيبا تنازليا , ولم يقتصر هذا الترتيب على القصص فقط , بل إن القصة الواحدة نفسها كانت تسرد من النهاية دوما , ليتذكر السارد أو يروي أحداثا مضت مبتدئا سرده من النهاية فمثلا قصه الخائنة ص( 83-85)
يعيش السارد في جميع أجزاء المجموعة صراعا حقيقيا مع الزمن فلا تكاد أي قصه تخلو من نسيان أو تذكر أو اهتمام بتفاصيل الزمن بدقه ..فمثلا قصه تأهب الدقائق يقول السارد(11:55م ستدق ,بعد قليل ,خلال خمس دقائق,الساعة,ساعة ميعاد سعادتي, قبل خمسين عاما.............الخ)
وفي قصه المسافر (كان لدي أكثر من نصف ساعة في المطار قبل الإقلاع من جديد......الخ)
يميل الكاتب إلى السرد الطويل الممتد دون تقطع في الأحداث كما جاء في قصتي :الكابتن حمدان , وانديا ليست هي الهند ..
في الاخيره :يسهب السارد في ذكر تفاصيل كثيرة قبل البدء في الفكرة الاساسيه مما يبعث شيئا من الملل في نفس القارئ...
في القصة ذاتها ص(62) ثمة مقارنه يجريها الكاتب بين القطط في بلده وفي بلد الغربة ليقول بعدها (لكن هذا كان في بلدي,ولست الآن في بلدي).. بالعبارة السابقة يستغبي السارد القارئ , لأنه- السارد -كان قد أشار في أحداث سابقه للمقارنة أعلاه إلى علامات لا يكاد يغفل عنها أي قارئ أن الكاتب يروي أحداثا ليست في بلده ك(كريسمس,جورج,سانتا كلوس) فلم تخدم العبارة أعلاه السرد بل جاءت مضعفه له ....
في (الكابتن حمدان) كان عنصر التشويق حاضرا جدا , ومثلها كانت (الخائنه) , ليجد القارئ أن ذاكرته تأبى إلا أن تمتلئ يهما!!
في قصه (حدث في المقهى ) يحكي لنا السارد حدثا غير حياته بأكملها وهو التقائه بفتاه ذات يوم في مقهى ما.. وكان هذا هو الحدث اليتيم الوحيد في القصة ,فثمة حلقه مفقودة في القصة جعلتها غير واضحة,أي أن العقده لم تكن قويه كفاية .. فما هي الفكرة التي يريد الكاتب إيصالها إلى القارئ!!!
قصتين في قصه :
في جامع البرتقال – يستهل الكاتب القصة بسرد علاقته الغامضة بجارته ولقاءه بها , وما يلبث أن يدخل في سرد آخر يكاد مختلفا تماما عن الأول , يحكي فيه عن عمله مع صاحبه في سرقه البرتقال من المزارع الكبيرة والاتجار به , في نقطه ما يجمع الكاتب بين السردين باحتراف كبير ,لا يوقع القارئ في أي التباس وبأسلوب سلس ومتقن للغاية...
أما في قصه الوحيد فليس ثمة رابط بين الأحداث ،ليبقى الحدث الأخير وحده العالق في ذهن القارئ وكأن لا جدوى لكل الأحداث التي ذكرت قبله...
(رحله القمله) وهي أول قصص المجموعة
اللغة, التفاصيل, الساردون, أسلوب السرد,النهاية جميعها تترك القارئ في قلق وشك كبيرين , لتقف الأمور السابقة معلقه بين جدران ذاكره امتلأت تماما
!!!
ختاما: أنصح بشده بقراءتها قبل أن تتأهب دقائق عمر قصير لرحيل مفاجئ من ذاكره بات واضحا امتلاؤها!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق