(يوم اكتئبنا بغينا نموت هم, ويوم تفاءلنا خفنا عن يكون هذا هم ثاني بعد... يا ربي ايش نسوي (-: )
لا ادري إن كان الفرح والسعادة في كل أحوالهما نعمة , أم أن ثمة أحيان يتلبس فيها الملعون الذي يسمى ب(الاكتئاب) لباس التفاؤل ليغدو عندها الأمر لا شيء سوى double depression!!!
ولكائنات معقدة السيكولوجية تنحدر من اصل جيني يتلبسه الخوف في اغلب مقاماته, يصبح الأمر أكثر التباسا وربما متعة , ومرد ذلك إلى تباين وتشابك التحليلات الخرندعية للأمور..
يعني : أن تعيش في هزات زلزالية تتراوح شدتها ما بين 12.5-14.5 ريختر لمدة لا تقل عن ستة اشهر بسبب أن شهادتك العلمية التي أرهقتك سنينا ليست بالقليلة لتحصل عليها, تقبع اليوم في نوم هنيء في احدى رفوف خزانة ملابسك المرتبة بعناية فائقة ... وفي ذات مساء قريب تكتشف بدون أية إنذارات سابقة أن لا شيء أجمل في الحياة من أن يكون المرء عاطلا عن العمل!!!
الخديعة التي تمارسها على ذاتك هي كالأتي:
أن تكون عاطلا عن العمل يعني أن تكون حرا (لاحظوا حرا ولكن بدون استقلالية )!!...
وأن تسهر إلى آخر الليل تفعل لا شيء في أحيان كثيرة , وشيء واحد في أحيان قليلة,, لتكون في النهاية وفي كلتا الحالتين الفائز الوحيد في الاستمتاع بلذة السهر الطويل أنت و أمثالك من العاطلين وفقط!!
وأن تأخذ دروسا في تعلم القيادة على اقل من مهلك غير آبه بشبح الزمن وضرورة العودة إلى عاصمة خرقاء في نهاية كل أسبوع للارتباط بعمل تموت فيه عضوا عضوا, وان تكون فيه مضطرا إلى لباس قناع الوطني المبالي بشؤون أمته, الفاهم لطبيعة عمله , وهو في حقيقة أمره لا ينتظر سوى جهاز يخترب أسبوعيا ليضع فيه بصمته في نهاية دوامه الرسمي لينطلق جريا خارج مبناه الوظيفي ويحمد الله أن يوما من الأسبوع اللعين قد انقضى!!!
أن تكون عاطلا عن العمل , يعني أن تعيش جوا ليس بالسيئ مع كتبك الكثيرة جدا ,لتقرا وتقرا وتقرا , ولا يعود مهما إن كانت رواية ما قد أهدرت يومين أو ثلاثة من أيامك التي تشبه بعضها بأسلوبها الذي يلوع الكبد ويلخبط الأمعاء الدقيقة بالغليظة,لأنك ببساطة لا زلت تملك الكثير جدا من الساعات في مخزونك الزمني , وإهدار بعضا منها في قراءة كتاب رديء ليس بالأمر السيئ إطلاقا خصوصا إن كنت قد ابتليت منذ زمن ما بداء مرهق يسمى بالقراءة!!
Very important note:
ثمة احتمال ما –قد لا يكون ضئيلا- من أن الخديعة لم تنطلي على سيكولوجيتك المعقدة , وان النتائج قد تأتي على غير المخطط لها!!
لا مفر سوى أن نعيش الوضع الراهن بألبسته المبطنة –إن وجدت-
فربما أقول ربما شيء أفضل من لا شيء ( بس ما دايما )
ودمتم بتفاؤل نقي وغير مبطن
2:09 ص
2010-04-18
إبـــــــــــــــــــــــــرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق