بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 15 مارس 2013

لا شيء يستحق الذكر...


بعد آخر تدوينة لي ,كنت قد قررت أن أكتب يوميا رغما عن مزاجي المتعنت , لكنني

 أدركت بعدها بوقت قصير بأنني لم أكن سوى واهمة .الكتابة هي أمر لا يمكن أن 

يحدث قسرا وعلى جميع الأجواء الرأسية والمزاجية أن تتواطئ معه وإلا بات

 الإنسحاب خيارا وحيدا للإحتفاظ بماء الوجه أمام الضمير الدائم التأنيب!!


في بعض الأحيان من المفيد والجيد أن تملك ضميرا دائم التأنيب أو أن تكون كائنا وقتيا 

,يرعبه سيف الوقت .يجبرك أمر كهذا بأن تراجع نفسك دوما وأبدا لستفزها للمضي قدما .


أربعة كتب في أقل من أسبوعين كان إنجازا عظيما بعد إنقطاع مقلق جدا عن القراءة

 بالنسبة لكائن لا يستهوي غيرها كهواية .من ذو زمن طويل وأنا أتمنى أن أصاب

 بإسهال قرائي كهذا .

في معظم المرات التي أهرع فيها إلى الكتابة يكون ذهني مشوشا وأفكاري متداخلة 

,وحدها الكتابة من يفلح في ترتيب داخلي على نحو وكيفية لم أفهمها يوما
 .
لكن الأمر يحزنني الآن لان ذهني يبدو فارغا من كل ذلك التشتت الذي كان يصنعني

 ,يعيد صياغتي وخلقي من جديد في كل مرة .


أحاول أن أتناسى البطالة وتأثيرها المرير الذي غرقت في عوالمه لفترة طويلةو أفقدني 

الكثير جدا مما لا أود ذكره الأن وصار لزاما علي تجاوزه .


لم يعد الأمر بالنسبة إلي بذلك السوء , وأصبحت أحاول إغتنام كل الفرص حتى  أسكت 

كل محاولة لضمير ألف التأنيب إن فرطت في فرصة بقصد أو بدون قصد.

كل شيء يبدو هادئا روتينيا وأحلام متواضعة تتطلع لترى النور قريبا ,على الأقل هذا ما أأمله.

12:37 ص

15-3-2013

الغُبرة