بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 20 فبراير 2011

أوراق مبعثرة...



عشرة أصفار



عندما يبعث إليك صديق مقرب جدا رسالة طويلة مؤلمة ,ينقطع على إثرها التواصل بينكما طويلا,تبادر برد التواصل برسالة مفادها(أفتقدك كثيرا جدا ,وزعلان منك أكثر),ببرود يأتيك الرد(شو اللي مزعلنك؟)ثمة حقيقتين مؤكدتين مما جاء أعلاه:


1-أنك غبي بامتياز.


2-أن قَدرك وأهميتك عند هذا الصديق تساوي عشرة أصفار!!وإعادة النظر في صداقة كهذه بات أمرا حتميا...


اكتشاف متأخر


القطيعة بين الأصدقاء ليست أمرا سيئا دائما ,بل هي حالة قد تكون أقرب إلى الصحية,. لتراجع فيها مدى معرفتك بالطرف الأخر وقدرتك على فهمه,لان الاكتشاف المتأخر لعدم معرفتك به يعني أن الوقت لطي هذه الصفحة قد آن أوانه,ولم تعد (للأسف ) تجدي نفعا!


Face book


أظن بأن معظم مدمني الفيس بوك يعانون أزمة عصرية مع الزمن..


كآبة


أجمل ما في الكآبة هو أنك تفقد كيلوجرامات زائدة دون أن تكون بحاجة إلى الشعور بالجوع أو تجنب أصناف معينة من الطعام,وكلام كهذا يقرر بأنك مكتئب حقا..


خداع


It Is All A matter Of Time


أصبحت أكرر الجملة أعلاه يوميا لأسلي روحي وأخدعها بأن المسألة برمتها هي مسألة وقت فقط...


لكن,آينشتاين يقول بأن الزمن هو وهم لا أكثر,أنكون غارقين في الجهل إلى هذه الدرجة عندما يسير أمورنا وهم!!


لم تفلح الخديعة إذا !!!


تناقض


تتعبك البطالة لسنة ونصف وتجدها مرحلة قاتلة تسلب منك كل شيء كان في ما مضى جميلا, لكنك في الوقت ذاته تراها أمرا ليس سيئا جدا..


هل يعقل أن يكون الأمر القاتل ليس سيئا جدا!!


انكسار


رتابة,فراغ ,رداءة,ملل


تفعل لا شيء أبدا ,يستهويك لا شيء ,يفرحك لا شيء


فرج


رغم كل الخيارات المحدودة التي تضعها مع القدر مجتمعين أمام نفسك,تنتظر فرجا ترجوه قريبا بشيء من الجزع.


مرة أخرى ,أيجتمع الفرج والجزع معا!






5:11 م


20\2\2011


إبراء


السبت، 5 فبراير 2011

Everything Is Over




في محل البوشار إلتقينا ,بعد أكثر من خمسة أشهر من القطيعة ,كانت بصحبة إحداهن التي ما إن لمحتني وصديقي حتى جاءت نحونا بخطوات واسعة وسريعة, يخال اللي أنها لم تنتبه لوجودي في بادئ الأمر وتلقائيا كانت تتبع خطوات صديقتها الواسعة.



صافحت صديقي بابتسامة واسعة ,عرفني عليها صديقي قائلا: سعاد ,زميلة في دورة الكمبيوتر ,لم أبدي كثيرا من الاهتمام على عكس عادتي عندما يتعلق الأمر بالجنس الناعم,أومأت براسي مُرحِباً..


لم تكن هي سوى مطأطئة الرأس ولم تنبس ببنت شفه,كانت تعبث بهاتفها بين الحين والأخر,بدت أكثر جاذبية من أي مرة سابقة رايتها فيها,كنت وكأنني أراها للمرة الأولى..


كنت أقف متململا عاجزا عن قول أي شيء,ألعن صديقي وأرجوه في سري أن ينهي هذا اللقاء الأرعن بأقصى سرعة ممكنة..


حكت لي بصمتها الكثير ,أكثر بكثير مما كان سيحكيه كلامها..


******


كان فيلماً دراميا أو ربما كوميديا أو قد يكون سياسيا , لم أعي شيئا من أحداثه ولا أذكر سوى أن عجوزا كان يحكي حكاية لحفيدته الثرثارة وكلب أبيض يأكل أحذية الضيوف في بيت العجوز..


صمتها يقتلني،ليتها تلومني على تفريطي لتلك الصداقة الجميلة أو حتى تسبني أو تحرجني أمام صديقي كما تفعل الأخريات عندما يغضبن مني,ليتها رمقتني بنظرة احتقار أو غضب ,ليتها فعلت أي شيء لتجنبني عذابا قادما ,لكنها كانت باردة للغاية ,غير مبالية جدا,غادرت صالة العرض ناسيا تماما أمر من كان يرافقني..


*****


كتبت: (أفتقدكِ كثيراً جداً...) وضغطت على عجالة على خيار إرسال , ليصلني بعد ثوان تقرير يفيد بأنها استلمت الرسالة..


اليوم مرت ثلاثة أيام ,ولم أستلم فيها رداً على رسالتي,ويمر بعدها أسبوع واثنين وثلاثة..............


*******


على صفحة wordكتبت ما كان يحكي صمتها: (Everything Is Over),نسخت الورقة ,وعلقتها في خزانة ملابسي..


بعض الفرص لا تتكرر أبداً..