بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 31 ديسمبر 2010

عام جديد وخوف كبير




يودعنا 2010 بكل خيباته وأفراحه , ويطل علينا 2011 ب مجاهيل وحكايات وآمال لا حصر لها..



خوف كبير يغلف روحي من القادم لا أفهم كثيرا من أسبابه , وأحلام كثيرة أرسمها ,وأعجز عن التمادي فيها ..


ذكريات كثيرة وآخرين وجزء من الذاكرة يجب أن أحمل تابوتها على كتفي اليوم, لتولد ذاكرة وذكريات وآخرون جدد, الذين يجب أن يلعبوا أدوارا لا تشبه سوابقهم.


2011 عام مميز للغاية سيكتنف في أجزاءه إلتزامات كبيرة , يكفي أنه عام ال25..


أن تكون في الخامسة والعشرين يعني بالضرورة القصوى أن تجعل للعقل منزلة أكبر مما مضى من أعوام عمرك السابقة , وبالتالي أن تقل الحماقات وردات الفعل الغاضبة..


أن تدخل عاما جديدا وأنت قد أكملت عامك الخامس والعشرين يعني بأنك ينبغي أن تكون على قدر كبير من الاتزان وأن توقف غباء أن تلدغ من الجحر ذاته للمرة العشرين ولا زلت تعطي لنفسك تبريرات غير منطقية ..


تدور عجلة الزمن سريعا جدا أكبر بكثير من أن نشعر بها أو نفعل أمرا حيالها , القلق والتساؤلات المكررة فقط ما نجيده .


هذا العام كفانا أحلاما وأمنيات وأماني , نحتاج بالفعل إلى شيء عملي , فما تبقى من أيام العمر أقصر بكثير من أن نضيعه في المثاليات والشعارات البالية ..


قلقة وخائفة جدا من القادم, ولا أريد مزيدا من الأحلام ...


إلى أهلي وأصدقائي واحدا واحدا:


في هذا العام :أتمنى أن يمنحكم الله الكثير جدا من السلام الروحي والتصالح مع أنفسكم , وأن يرزقكم خيرا كثيرا , وفرحا عظيما, وكل عام وأنتم أكثر صمودا وقوة ...


31\12\2010


إبراء














السبت، 18 ديسمبر 2010

كل عام وأنا وأنت أكثر جمالا




منذ أبصرت عيناي النور على هذه البسيطة , و أنا في كل عام أترقب بشوق كبير ضيفا عزيزا لا أغفل أبدا عن موعد زيارته,يطل علي هذا العام بحلة وهدايا وأنباء جديدة تختلف عن سابقاتها في الأعوام المنصرمة.



التاسع عشر من كانون الأول حيث كانت صرخة الميلاد , جاء اليوم ليغني لي Happy Birthday To You


خمس وعشرون عاما دفنت بلا عودة,وثمة أحلام كبيرة قد لا تسعها السنون الباقية من العمر ..


اليوم أبدو مقتنعة أكثر من أي وقت مضى بأن من يحتفلون بأعياد ميلادهم هم وحدهم من يدركون جمال قلوبهم,من يحبون أرواحهم ويقدرون ذواتهم.


خمس وعشرون عاما في مدرسة الحياة كانت كفيلة بأن تعلمني تاريخ الأمل ,وجغرافيا الحلم ,وكيمياء الصبر, وحسابات الحب,وسيكولوجية الغفران,وقانون الغضب..


في رحلة مع نجمتين لزيارة القمر حدت طريقي ,فتبعت حدسي ووصلت إلى مغارة مظلمة يسكنها عجوز مجنون, علمني معنى الكرامة ,عشت معه 400 يوم إلا ثلاثين ,ثم طردني , واصلت مسيرتي محملة بحب ثقيل لا أقوى على حمله وبكرامة لم أدري ما يفعل بها ,مشيت أتعثر في طريقي وأنشد خلاصا,جف دمع عيني , ولم أجد روحي.


زارني خاطر على هيئة نور أرشدني إلى التخلص من هدايا العجوز لينبت لي جناحان يحلقاني بي بعيدا,نثرت الحب تحت قدماي ,وأعطيت الكرامة لزمردة خرساء , وطرت بعيدا لأجد القمر والنجمتين في انتظاري ..


في مراسيم احتفال كبير اعتذرت لروحي وعادت تسكنني بفرح جديد.


خمس وعشرون عاما علمتني بأن كل يوم يحمل جميلا يستحق أن يعاش من أجله..


كل عام وأنا جميلة وروحي رفيقة وقلبي صديقا


أحبكِ


19\12\2010


إبراء









الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010

رسالة اعتذار







إلى روحي الجميلة:



كم يصبح الأمر صعبا عندما نأتي لنحاول إحصاء ذنوبنا وآلامنا التي حملناك إياها بدراية منا ومن غير دراية.


ولكم أجدني خجلة اليوم وأنا أقف أمامك عارية , محملة بكثير من الندم والتعب والأسى والخزي .


كم من الجراح والخيبات والصدمات كتمتي فقط كي تحتفظي بمائي وجوهنا نقيا أمام الآخرين.


وكم من أصوات أطلقتها لتجنيبنا عذابا قادما , وأدرنا لك ظهورنا ,ثم أتيناك محطمين نجر خطايانا خلفنا.


وكم دسنا عليك بقوة , من أجل أرواحا أخرى لم تفعل شيئا سوى أنها أتخمتنا مرارة وأشبعتنا ذلا!


وكم من الزلات والفوادح رمينا على أكتافك , لنزيح عنا بعضا من إحساسنا الدائم بالعجز والفشل.


وكم وكم وكم ..................


رغم كل هذا كنت تلملمين جراحنا وترممينها, تروينا أصوات ضمائرنا العطشى , تغفرين زلاتنا وذنوبنا , تحلقين بنا في سماء الأحلام والأماني..


لك مني أسف بحجم كل ذرة حزن وأسى حملتك إياها..


وكل عام وأنا وأنت أكثر حبا وتألفا وقربا .........


14\12\2010


إبراء





















الاثنين، 13 ديسمبر 2010

أشياء كثيرة مبعثرة....



أحيانا تكون العواصف الهادئة بكل أشكالها أكثر تدميرا وتخريبا للمحيط الداخلي والخارجي على حد سواء من تلك التي تفوقها قوة وشدة.



*************


أن تلازم الفراش لساعات تزيد عن نصف ساعات اليوم وأنت متدثر من أعلى رأسك حتى أخمص قدميك فاعلم بأنك مصاب بنوع شديد وخاص من الحمى ..


**************


أقسى أنواع الحمى هي تلك التي لا يكون فيها جسدك ينشد دفئا بقدر ما ينشده قلبك وروحك,هنا تغدو كل لحافات الدنيا غير وافية بالغرض.


***************


أولئك الذين يبعثون برسائل فيها الكثير من العتب واللوم الجارح,لا يدركون أبدا بأنهم يدمرون بيتا لم يكن ليسكنه أحد من قبلهم, ليتهم فهموا بأن البطولة لم تكن إلا لهم و لوحدهم فقط..


******************


أحيانا أن لا تصل أبدا خيرا من أن تصل متأخرا!


*******************



عندما كنت أقلق من امتحانات الفيزياء والرياضيات في مرحلتي الثانوية .كانت أمي تردد على مسامعي مواسية إياي ( يا بنتي يقولولش ترا الخوف أمان) , اليوم ليتك يا أماه تعرفين كم كبرت وخوفي ,ولم أعد لأفهم ما هو الأمان!


***************


لا تقل شئنا,فان الحظ شاء. لم تصدق في هذه يا ابن ناجي , ليست سوى لعبة قدرية حقيرة أخرى.


****************


لو قيل لي أن أتمنى أمنية واحدة فقط:لتمنيت لو أن الله خلقني بقرنيتين سليمتين من الانحناءات الجانبية على أطرافهما. لكن لو لا تجتمع مع الفعل الماضي قط!


**************


الكتابة في أعلى تجلياتها هي فعل لا يجيده إلا الاستثنائيين جدا , وعشاق الاستثناءات ليسوا سوى مساكين,صحيح مساكين.


********************


محزن للغاية أن تدرك بأنك ولمدة خمس وعشرين عاما لم تكن تفعل شيئا سوى إطلاق أحكام قاسية على كل شيء , والأكثر حزنا وإيلاما أن يكون وراء إدراكك المتأخر هذا هو ...........


***********************


النقطة اختراع خبيث للغاية , يتيح لك التنصل من حقائق خطيرة, ووحدهم الأذكياء من يدركون مواضع استخدامها ,ولكن النقاط المتتالية تخبرك بقوة بأنك كثير الخداع لذاتك.


*********************


في بلدي الحبيب عمان حذرونا جيدا جدا منذ نعومة أظافرنا من داء يسمى الحب ,حتى أن سيرته لا يؤتى بها إلا في مجالس وتجمعات سرية خاصة , ولكن ألم يكن أريح لهم لو أنهم أعطونا لقاحا ضده ليوفروا على أنفسهم التكرار وعلينا بياتا روحيا طويلا!!


************


بعض المصائب تبدأ صغيرة ثم تكبر وتكبر , ولا تنتهي إلا بعد أن يختلط تراب أجسادنا بتراب الأرض.


****************


في نهاية كل الحكايات كل يجب أن يمضي إلى غايته لا إراديا, ولكن ماذا عن الحكايات التي لا تنتهي!

















الجمعة، 10 ديسمبر 2010

جزء كبير من النص مفقود


        


 لم أقرأ أبدا في أي كتاب ولم أسمع أي جواب شاف من طبيب مختص عن ماهية الحالة التي يكون فيها المرء غير راغب في الاستيقاظ ولا في النوم. تعلمنا كثيرا في دروس المطالعة والنصوص في المدرسة أن بالأضداد تتميز الأشياء,ولكنهم لم يخبرونا أبدا بأن الرغبة الدائمة في الاستيقاظ قد لا تشعرنا بأهمية النوم في أحيان ما! إذا هنالك شواذ للقاعدة السابقة لم تضاف إلى المناهج الدراسية إلى يومنا هذا!



بعد سلسلة من الكوابيس المتلاحقة والحروب وفرق التنظيم والرصاص والبارود ,من الأفضل للمرء ألا يقضي دقيقة واحدة في السرير ويصبح بعدها لا مناص من الاستيقاظ بعينين منتفختين ورأس دائر !!


يصيبك الكثير من الحنق والغيظ على نفسك عندما تقصد سريرك للنوم في منتصف ليلة باردة ورأسك يمتلأ بالكثير من الأفكار والهواجس معجونة بأنصاف أحلام وقليلا من تفاؤل وكثيرا جدا من القلق, وعندما تفتح صفحة الword لكتب تجد أن نصف الأفكار قد تبخرت ولم يبقى شيء سوى القلق.


إنه لمن ضروب الحماقة أن تتمنى أن تفقد جزءا من ذاكرتك , لتبدأ عامك الجديد بعواصف وتقلبات مزاجية ونكدية أقل من عامك المنصرم.


وإنه لمن ضروب الجنون أن تفكر أنه بإمكانك أن تنام لثلاث ساعات يوميا لمدة شهر أو يزيد قليلا وأنت تتوقع بأنك ستركز كثيرا في دروس السياقة وستأخذ رخصة القيادة بكل احتراف.


لو كان الأمر بيدي لألغيت كلمتين من العربية هما : لو و لست أدري , لأنني لا أستطيع أن أكتب أو أتحدث بجملة واحدة إلا وابتدأتها ب لو أو ب لست أدري..


لو و لست أدري هما دوما رفيقتين متلازمتين للذين لا يجيدون التعايش مع واقعهم,وللذين هم مصابون بداء طول الأمل , هؤلاء ليسوا سوى عشاقا للأحلام والجنون ومدمنين للخيال,وهذا أمر غير صحي من جميع النواحي.


صحيح جدا بأنه ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل , ولكن ما أقصره أيضا بطول الأمل والتمني.


أن ترغب في فقدان جزء من ذاكرتك يسكن فيها أمل متعفن منذ ما يزيد عن العام بات أمرا حتميا وإلا ستصاب حتما بالجنون أو بسرطان الآمال!


لم أتوقع يوما بأنني والكتابة يمكن أن نكون أصحاب , ويصعب علي جدا أن أصف لكم الجهد النفسي الذي تسببه الكتابة لي ,ولكنني في هذه الأيام لا أستطيع أن أفعل شيئا إلا أن أكتب,وأكتب ببطء شديدا جدا.


الأفكار مبعثرة , ثمة غائب, ذاكرة متعفنة, وجزء كبير من النص مفقود.


سأتوقف...






11\18 ص


11\12\2010


إبراء






























الخميس، 9 ديسمبر 2010

عندما لا يشبه البشر أنفسهم




عندما تكون في إجازة وقتية طويلة غير مسماة الأجل , يصبح وقوعك فريسة للأحلام والكوابيس أمر لا مناص منه ..



منذ أيام تزيد عن الثلاثة وأنا في مغامرات ضبابية غريبة ولا تشبهني أبدا, لا أعلم لم أحلامي رمادية دوما وبلا ألوان !


في اليوم الأول : طريق مظلم مع شخص ليس في مكانه أبدا ولا يشبه نفسه , حتى أخي الأصغر لم يكن هو ذاته!


في اليوم الثاني : ألبس فستانا ابيض ، أخبرتهم كثيرا بأنني لا أريد , لا أحب الأبيض أنا , لكنني هناك لبسته , لم أكن أنا هي ذاتها التي تكتب الآن!


في اليوم الثالث : أطير بجناحين لا لون لهما , أو ربما اختلطا بسواد تلك الليلة, في سماء لا تشبه تلك التي تظلل بيتنا!


ومغامرات كثيرة لا تعد ولا تحصى ....


ما لم أجد له تفسيرا , لم كل الأشياء ليست في أماكنها , ولم كل البشر لا يشبهون أنفسهم في أحلامي!


أتراني أحلم الآن أيضا!!





الأحد، 5 ديسمبر 2010

بأي حال سترحل يا ديسمبر!





ها هي صفحة أخرى من أعمارنا تطوى للأبد , حاملة معها خيبات وذنوب ودروس وموتى وأحلام وأشياء كثيرة جدا.



لا أدري إن كان من حسن حظي أو من سوءه بأن تبصر عيناي النور لأول مرة في وقت يودع فيه الناس سنة من أعمارهم ليستقبلوا أخرى !


دوما ما كنت أتباهى مازحة مع صديقاتي وعائلتي بأن من يولدون في ديسمبر لا يكبرون سريعا , ولا زلت أحمل الإحساس ذاته إلى لحظتي هذه!


أحب ديسمبر بالقدر نفسه الذي أخاف به منه , أنتظره بقلق , ففي كل تاسع عشر منه احتفل فيه بذكرى وفاة سنه من عمري القصير .


في ديسمبر تعلن صفارة انتهاء كل شيء ,تطبيق الخطط, تحقق الأحلام, وتبدأ معه عملية الحساب والتقييم ,وجني الثمار.


في ديسمبر يكرم المرء أو يهان بعد سلسلة طويلة من الامتحانات والدروس.


ديسمبر شهر التخفي والبيات الشتوي لكل كائنات الأرض, حتى أحلامنا وأرواحنا تتخفى تحت لحاف الخوف تترقب بجزع وقت إعلان النتائج, ما أقساك يا ديسمبر !!


حكايات كثيرة يجب أن تموت برحيل ديسمبر, وأخرى ستولد,ووحده الزمن هو العامل المشترك الأكبر بين الأولى والثانية!


النسيان هي اللعبة الأكبر والاهم التي يجب أن تكون حاضرة وبقوة في ديسمبر , انه الزمن الحتمي لفقدان شيئا من الذاكرة.


لا أدري حقيقة إن كان ثمة رابط عجيب بين حبي للساعة الثانية عشر صباحا وبين ميلادي في ديسمبر!


بعد ثلاثة عشر يوما من الآن سأكمل عامي الخامس والعشرون , فكم ديسمبر مر علي وأنا أبحث عن من تكون رحمة!


ديسمبر : وقت الرحيل والوداع بهدوء شديد ودفء قليل, فكم من الصبر تحتاج أرواحنا لتتحمل وطأة السفر والبرد!


لو كان لي أن أختار شهر ميلادي لأحببته أن يكون أغسطس,فثمة حميمية كبيرة بيني وبين الرقم ثمانية أجهل سببها..


أخيرا:


في ليلة لم يكتمل فيها القمر :أدعو الله بأن يمنحني الكثير من السلام الروحي ,وأن يخفف علي وطأة رحيل ديسمبر ,وأن يحقق لي فيه حلما أخيرا انتظرته كثيرا جدا.






6\12\2010


إبراء